صفحة البداية |
الوطن .. وأشياءُ أُخرْ افراح الكبيسي وهكذا يمضي الوطن مؤلماً كنصلِ السكينْ محبطاً كالمسرحياتِ الهزلية ململماً كلّ ما يجدهُ أمامه .. من سخرياتْ وهكذا يمضي الوطن بشعبٍ أدمنَ اليأسَ .. ورضى بالنومِ في المستنقعاتْ لو كان الوطنُ رجلاً .. لقلتُ له .. تباً لك .. لجنونكِ وحمقكِ والفوضى التي تحدثها قدماكَ حينَ تسيرْ ثم انزويتُ .. دافنةً رأسيّ بينَ يديّ .. وقلتُ كفاكْ وهكذا يمضي الجميعْ .. إلى حيثُ لا ربيعَ .. ولا حفنة ترابْ وهكذا نسيرُ مغمضي العيونْ .. مطبقي الشفاه .. بظهرٍ محني ونذوبُ في أحزاننا .. كجنحِ فراشة ونضحكُ على أنفسنا .. ومنها أحياناً وهكذا يغدو الأملْ .. اكبرَ سخريةٍ في الوجودْ ونعودُ نحلمُ بالغيابْ .. والموتِ المؤجلِ .. والشقاءْ ونحسدُ الشمسَ .. والنملَ .. والضياعَ .. على ضياعنا ونكلمُ المخدةَ فوقَ السريرِ .. عن أحزاننا الغريبةِ عنا وعن بحرِ الدماء .. "هكذا كانَ شكله .. هكذا كانَ طعمه على قلوبنا" وعن السوادِ الذي غطى بسماتنا .. والغبارْ وهكذا نبحثُ بعيونٍ مسهدة .. عن طيرٍ أو بقايا زهرة .. لنمضغِ أحزاننا بهدوءْ وهكذا .. نتلوى .. في دوائر ليسَ لها انتهاءْ
والطرقْ ما زالتْ تبكي .. وقعَ أقدامِ الوطن..
خلفه |
---|---|
جديد القصائد | |
حب لا منتهٍ | |
تأملات في عالم غريب | |
قصائد ملونة | |
ترجمات لشعراء عالميين | |
مقالات | |
عني | |
اتصل بي | |
جميع الحقوق محفوظة للشاعرة افراح الكبيسي © 2004 - 2008 |
انت الزائر رقم : |