![]() |
(3) مسرحية
شعرية في خمسة مشاهد
تأليف |
![]() |
المشهد الثالث |
||
أشعل
نيرانك فيَّ .. |
||
·
يوسية
: تعريب شعبي للفظ "يو ـ ست" ، وهو اسم
من أسماء الآلهة الإغريق عند اليونان. ·
رومنجدي
: ترنيمة من كلام جنيي وعفاريت القلعة . ·
مرومة
: اسم عفريت من الجن ، يسكن مدخل قصر
الجوهرة بالقلعة . |
||
[تدخل
المسرح مجموعات في ثياب الشعبيين من سكان
القلعة وما حولها في العصر المملوكي ،
تسلط عليهم الأضواء فتتوزع بتوزعهم وتتحد
بتضامهم ؛ وهم أشبه بمن هو في عرس شعبي
يرقصون ويلهون ؛ ثم تتحد البقع الضوئية في
بقعة واحدة عندها يسمع صوت يغني فتجيبه
المجموعة ]: |
||
يا
يوسية .. |
الصوت |
|
يا
يوسية .. |
المجموعة |
|
غنى
، وغنوا له .. |
الصوت |
|
رومنجدي
.. |
المجموعة |
|
ومرومة
ف طوله .. |
الصوت | |
رمنجدي .. |
المجموعة | |
في
حلاوة عيونه |
الصوت |
|
رمنجدي .. |
المجموعة |
|
حلوا
المطية .. |
الصوت |
|
يا
يوسية ..
|
المجموعة | |
لابس
الطاقية .. |
الصوت | |
يا
يوسية .. |
المجموعة | |
زرعك
في السيل .. |
الصوت | |
يا
يوسية .. |
المجموعة | |
راح
المطرية .. |
الصوت | |
يا
يوسية .. |
المجموعة | |
يا
يوسية .. |
الصوت | |
يا
يوسية .. |
المجموعة | |
[صمت
.. ، إظلام .. ] |
||
[ يظل المسرح
على إظلامه بينما يتردد صوت "هو" في
أنحاء المسرح صارخاً .. ] |
||
حكمكمو .. يا
حكام القلعة .. .. |
هــــــو | |
[يسمع
صوت أقدامه وهو يهرول في جنبات المسرح هنا
.. ، وهناك .. ، وعلى الرغم من ذلك يجب ملاحظة
أنه يظل من خلف ستار المشهد الثاني ثابتاً
في مكانه دون حراك .. ، ومن خلف ستار المشهد
الأول يبدو الجميع دون حراك كذلك ؛ يضاء
المسرح إضاءة كاملة ، ويخفت الصوت
بالتدريج مع خفوت الإضاءة حتى ينعدم الصوت
، وتصل الإضاءة إلى لحظة الإظلام غير
التام، ليبدو الضوء من أعلى القلعة أصفر
شاحباً .. ضعيفاً ، تشعه قبابها الذهبية ن
خلف الستارتين الشفافتين، بينما من
الأمام يتطاير الدخان الكثيف، في كل أرجاء
المسرح .. وتسمع بوضوح أصوات الأشخاص الذين
يتحركون كأشباح أخفاهم الدخان .. ] |
||
ما كان لسيد من
آمن بالله أن يرسل سلطاناً يعدل في القلعة
.. من بعد السلطان الصالح .. |
كافر(1) | |
فعلام يثور
خليفتنا ..؟!. |
كافر(2) | |
[منافقاً]
|
كافر(3) | |
أيده
الله بسر سريرته عنده . |
كافر(3) | |
أن
تحكمنا امرأة .. يا كافر فضل السلطانة . |
كافر(4) | |
ما
خلف موت الملك الصالح غير امرأة .. / أو شجرة
در .. / .. تحكمنا
من خلف ستار شفاف يدعى
عز الدين |
مكفور(1) | |
[بعنف]
|
شيطان(1) | |
أيبك ما كان
ستاراً .. |
شيطان(1) | |
[
يدخل مهرولاً من الخارج .. ، تتلاحق أنفاسه
] |
كافر(5) | |
ياكفار
.. الكفار
أشاعوا في جنبات القلعة .. أن
السلطان الكافر .. سيصاهر لؤلؤ بدر الدين .. مليك
الموصل .. ، ويؤاذره
في حرب أخيه .. يا
ويح القلعة من شيطان السلطانة .. ! |
كافر(5) | |
[صمت
.. تنبت منه الموسيقا الناعمة ، معها تعود
الإضاءة التدريجية إلى المسرح ، ويعود
الصمت أيضاً حتى يصل المكان لدرجة الإنارة
التامة وصوت "هو" إلى الصراخ ، مرات ..
، ثم يصمت ] |
||
حكمكمو
يا حكام القلعة .. ، |
هــــــــو | |
[تدخل
فتاة المشهد الأول نفسها ، لكن ملامحها
تبدو وكأنها في سن المراهقة في حوالي
الثامنة عشر من عمرها .. ، في حلة بهيجة
فخمة .. ، شقراء وجهها مريح القسمات ، ومن
الناحية الأخرى يدخل شاب في هندام الأمراء
ـ أمراء المماليك ـ هو فتى المشهد الأول
نفسه ولا يبدو على عمره أي تغيير ، ملامحه
الجامدة ، جفافه الكئيب ، بسمته التي لا
تطرا على وجهه إلا قليلاً..] |
||
[
في تدلل ] |
هــــــي | |
حين
تغادرني رائحتك .. يقتلني
الشوق إليك فلا
تبعد طيف محبتنا عن حق تلاقينا .. واشعل
نيرانك فِيَّ .. وزف
إليَّ بوادر رجعتك إليَّ.. قل
لي :
ما عدت أحب سواك .. ، سأغفر
كل تجنيك عليَّ .. ولن
أخشى أن أصرخ في كل العالم :
إني في حبك هائمة ..
يأسرني القلب
وتحملني نحوك
أعطاف الهوس ..
أكاد أجن
إذا أحسست بفقدك يا سلطان |
هــــــــي | |
يؤسفني
أن أكشف زيفي .. لامرأة
ذابت زيفاً .. ورياءً .. فاداركت
فؤادي . ، أمنحه
امرأة أخرى .. |
هــــــو | |
ونساؤك يا أيبك
..؟! . |
هــــــي | |
الأمر
سواء .. لكني
لا أقدر أن أنظر في أعينهن بعد
تقصيهن الأنباء .. ـ
إذ كان مرامك الإبعاد .. ـ فطلقت
الطيف الهادي .. ورحلت
إلى سلطانتي /
العاصفة الموارة .. !! . |
هــــــو | |
أغراك الجاه وعز
السلطان .؟!. |
هــــــي | |
لا
.. أغراني
قلب لا أهديه سبيلاً .. بل
يحكمني في خطوي نحوك .. |
هــــــو | |
يا
عز الدين .. يا
فخر القاهرة .. ، السلطان
الحاكم في مملكة فؤادي .. ما
دام الحب لدينا .. فالدنيا
نملكها بين أصابعنا .. ، ألقيه
وراء تواريخي .. اصرخ
يا عز الدين ..
: أحبك يا سلطانة ..
أحبك وحدك يا سلطانة .. وسأصرخ
أيضاً بالحب معك .. قل
لي : يقتلني حبك .. |
هــــــي | |
يقتلني
حبك يا سلطانة قلبي .. فأريحي
الروح بشيء من قربك .. تطفئ
نار جوانحي المستعرة .. احتارت
روحي .. احتارت .. قرباً
.. .. قرباً .. .. يا
مولاتي .. |
هــــــو | |
[بخبث
ووعيد ] |
هــــــي | |
سيكون
.. فصدقني يا عز الدين ..
يكون .. !! |
هــــــي | |
[ تلتفت إلى
الخارج ، وتقول بصوت عالٍ .. ] |
هــــــي | |
حمام
السلطان سريعاً .. فثرى
"الأزبكية" في وجه السلطان تعلق نقعه
.. !! |
هــــــي | |
[تلتفت إليه
] |
هــــــي | |
هيا
سلطان أعد
ما كنت تقول على أذني .. قل
.. يقتلني
حبك يا سلطانة .. قل
.. قل..
|
هــــــي | |
[إظلام
تام .. ، بينما يسلط ضوء ثابت على السلطانة
التي وقفت في شموخ ، وكأنها تستطلع شيئاً
ما في السماء ، ويسلط ضوء آخر على خمسة
غلمان يمرون من خلف السلطانة إلى الجهة
الأخرى قدامها ، خارجين من المسرح .. ، يمسك
الأول سيفاً ، وما إن يخرج من المسرح حتى
يظهر الثاني متجهم القسمات .. أعزل ، ويظهر
الثالث وفي يده وتر .. ، والرابع كالثاني
أعزل متجهم الوجه ، والخامس يمسك سوطاً .. ،
ثم تسمع جلبة عالية ، والسلطانة شجرة الدر
لا تزال في شموخها تقف كتمثال .. ويسمع
صوتها تصرخ دون أن يرى ذلك التكلم على
وجهها فلا تزال ـ وحتى آخر المشهد ـ ساكنة
دون حراك كتمثالٍ ، وكأن الصوت مجرد رجع
لكلام سابق ، وصوت الجلبة واستصراخ عز
الدين يظلان خلفية لكلام شجرة الدر ] |
||
قل:"يقتلني
حبك" .. قل
يا عز الدين .. قل
.. سيكون
.. فصدقني
يا عز الدين ..
يكون .. !! |
هــــــي | |
[إنارة .. ،
وتنزل ستارة شفيفة ، يبدو من خلفها المشهد
كاملاً ، شجرة الدر شامخة الرأس ، ومن
خلفها الأصداء البصرية للمشهدين السابقين
. . يسمع صوت نرجيلة مختلط بأصوات رجال
يتكلمون ] |
||
أم
علي .. زوج السلطان الأولىٍ .. أمرت
كل جواري السلطانة .. أن
يقتلن السلطانة بقباقيب خرساء .. ، وبالنعل
|
شيطان(2) | |
انتقم
عليس لأبيه .. وأم
علي نقمت لحياة سلبتها شجرة در قليعتنا .. منها
إذ أمرت أيبك أن يقطع ما بينهما .. .. |
كافر(6) | |
وسحبن
السلطانة من رجليها .. ورمين
بها من فوق الأسوار إلى
الخندق .. عارية
.. |
شيطان(3) | |
[
كأنه معتوه ] |
مكفور(2) | |
كانت في سروال
السلطانة كرة من لؤلؤ .. |
مكفور(2) | |
[
يهمس بحدة .. ] |
كافر(7) | |
صه
.. ! |
كافر(7) | |
[في
نبرة المعتوه نفسها ] |
مكفور(2) | |
لم آخذ بعد
نصيبي منها .. !! |
مكفور(2) | |
قلت اسكت .. |
كافر(7) | |
[صمت
.. ] |
||
[
إظلام .. ] |
||
ســــــــــتار |
||
|
||
![]() |
||
الشعر
اللهجي الموقع
: أخبر به صديقاًالشعر
الفصيحكتاب
الزائرين