(5) مسرحية
شعرية في خمسة مشاهد
تأليف |
||
المشهد الخامس |
||
سأجرب أغنية أخرى ... |
||
[
المسرح فراغ .. الإنارة
: بوساطة ضوء أحمر اللون ..
من الناحية اليسرى للمسرح تدخل"هي"،
تتحدث منذ اللحظة الأولى لدخولها مخاطبة
اللاشيء في الناحية المقابلة لها] |
||
كان
محالاً أن ترحل لنساء القاهرة .. وتتركني
.. لا
أعرف عنك سوى جهلي بترانيمك .. |
هــــــــــي | |
[بعد
أن تنتهي من حديثها يدخل "هو من
الناحية المقابلة لها ، ويثبت نظرته على
وجهها .. ] |
||
سأنبش
في قلبي قبراً .. يحملني نحوك ثانية .. سأغني
أغنية للموت.. أسمي
كل قصائدي العذراء بأسماء الموت .. إذا
جاب القلعة .. يكسوني بردائه .. |
هــــــــــو | |
[باستعطاف
] |
هــــــــــي | |
لا
تركني .. غن
لي أغنيتي .. غن
لي .. [ ثم تتحول إلى الحدة في نبرتها ] .. لا
تخرس قلبك عن دندنة تشفيك .. وتشفيني .. يقتلني صمتك .. |
هــــــــــي | |
[
تعود نبرتها إلى الرقة ] |
هــــــــــي | |
غَـنِّ
لي .. |
هــــــــــي | |
[ في
انكسار وبصوت مجروح ] |
هــــــــــو | |
سأغني
دوماً .. سأجرب
أغنية أخرى .. تجمعنا .. |
هــــــــــو | |
[
يجرب الغناء ]
|
هــــــــــو | |
والآن يكون
سقوطي منفرداً .. أيضاً .. !! . |
هــــــــــو | |
[
يعيد جملته بحدة .. ]
|
هــــــــــو | |
والآن .. يكون
سقوطي منفرداً |
هــــــــــو | |
[
يعود لتجربة الغناء ]
|
هــــــــــو | |
جرحي
امرأة قاسية انفردت بالطغيان علي .. وخاصرت
الحلم إذا ذاب على نهديها وطناً مغترباً ..
!! ولذلك
سوف يكون سقوطي منفرداً .. منفرداً
.. |
هــــــــــو | |
[
حين يكرر "منفرداً" يغادر المسرح ،
وتغادره هي الأخرى باكية .. بصوت مسموع
يعلو إلى حد النشيج ، حينما تخرج من المسرح..،
ويعلو صوته مكرراً ] |
هــــــــــو | |
سأجرب
أغنية أخرى .. والآن
يكون سقوطي منفرداً
منفرداً
منفرداً .. فاقتربي
مني كي أصمد في وجه الريح .. |
هــــــــــو | |
[ إظلام .. صمت .. ] |
||
[
إضاءة خافتة .. ، ثم ينزل الستار ، وما يلبث
أن يرتفع مجدداً فإذا بالمسرح فراغ وخلفيه
تمثل منظراً سيئاً من
للهيكل الخارجي لمسجد محمد علي بالقلعة ،
غير أن قباب المسجد ورماح مآذنه تبدو أكثر
دقة من حقيقتها ، فهي واضحة لامعة ، مطلاة
باللون الذهبي اللامع ، وبقية جسد الهيكل
ملون باللون الذهبي المطفأ ، وأناس كثيرون
من كل جهات المسرح يروحون ويجيئون في حركة
تداخلية منتظمة ، يرتدون
ملابس خضراء وعمائم بيضاء ؛ يمسكون في
أيديهم نموذجاً ( إيزوميتريكياً ) مجسماً
للقلعة ، أو لمسجد محمد علي على أن تكون
قبة المسجد بارزة وواضحة تماماً للجمهور ،
بلون برتقالي وجسم النموذج بلون أخضر .. ،
يخفت الضوء تماماً .. ، ثم يضاء فجأة إضاءة
مبهرة بيضاء لها أرضية حمراء .. ] |
||
ســــــــــتار |
||
|
||
|
||
الشعر
اللهجي الموقع
: أخبر به صديقاًالشعر
الفصيحكتاب
الزائرين