جلاء عزت الطيري

وموسقة القصة

 

شهرزاد الجنوب                الدراسات والبحوث

 

     من خلال نموذجين فقط .. نحاول أن نتعرف على سمات القصة عند القاصة (( جلاء محمد عزت )) ابنة الشاعر الكبير (( عزت الطيري )) ، ويبدو أن القاصة قد تأثرت بالوالد الشاعر .. فجاءت تجربتها القصصية متموسقة كما القصيدة ، تدلف بنا في بناء قصصي حداثي استفاد من تجارب سابقة وانطلق ليعبر في دهشة وتقنية عالية وقدرة على فن الحكي ، وتركيب القالب القصصي بفنية من خروج ودخول بموسقة وفنية ، فجاءت القصة عند (( جلاء )) معبرة عن حالة / حدوتة ، ممزوجة بالشعر .. حتى نجدها في قصة (( رسالة حب )) ([1]) تعبر عن معاناة شاعر ، وتداعب الحرف بفنية ، وترسم من خلاله بناء قصصي مدهش ، ومعبر عن تلك المشاعر الجميلة .مستخدمة اللغة الشعرية المعبرة ، والتي تتموسق معها القصة : (( سأعطيك بعضا من شراب الحبر القادم من بلد لاتعرف سوى ثلج العاصفة )) ، تقسم القصة إلى مقاطع تحمل عناوين ذات دلالات ، تسقطها بفنية ، ولانشعر بإنفصال هذه العناوين عن جوهر / لب القصة .

     وفي قصة (( جلاء تشرب الدهشة )) ([2]) تنطلق الشاعرية من العنوان الملفت التي تمتزج فيه الذات ومنه تنطلق القاصة لعمل علاقة جميلة بينها وبين الجياد/ الرمز ، موظفة هذا الرمز الجميل ، وتسقطه بفنية ، والقصة في بنائها الشاعري ، وقصها المتنامي تعبر قدرة القاصة على الولوج إلى عالم القصة القصيرة بقدمين راسختين ، مستفيدة من كل التجارب السابقة . تربط بفنية بين غياب الجد/ رحيله ، وبين اصفرا النعناع . هذا وتوفق في هذه المقابلة / المواجهة .

   نلحظ ان هناك ربط بين القصتين .. خيط رفيع يربطهما معا ، خيط له دلالة ، هو الجد / الماضي الجميل ، الحكمة ، الصفاء ، النقاء ، الجمال ، نجده يظهر بصورة جلية في بناء قصة (( جلاء تشرب الدهشة )) ، ونجد عنه إشارة في قصة (( رسالة حب )) ، قاموس القاصة يكاد يقترب من مفرداته في القصتين ، فنجد في قصة (( رسالة حب )) القاصة تقول : (( افتح فم الدهشة )) ، في مقابل عنوان القصة الأخرى : (( جلاء تشرب الدهشة )) ، حتى البناء يبدو متقاربا من حيث التنقيط الملفت والذي يحمل دلالات ما ..

    لاشك أننا أمام قاصة تتضح موهبتها ، برغم من خلال ما قرأناه لها من نموذجين قصصين ، يدلان  على أن القاصة قد استفادت كثيرا من تجارب من سبقوها وقادرة على إضافة الجديد

///

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

غابة الدندنة    أخبر صديقاً عن الموقع    كتاب الزائرين  وكالة آرس     في حب الرسول  مجلة أهل الغابة    فضاءات أخرى محصي الزائرين

مرحبا بكم في موقع وكالة آرس للبحوث والنشر  ؛ وإننا لنفخر بأن نفتح معاً منطلقاً جديداً نحو ترسيخ الهوية العربية والجدة والأصالة وفرض القِيمة القَيِّمَة لثقافتنا بجذورها وامتدادها، فإن غرض هذه الصفحات هو  أَنْ تزين صورة َ خدمات المساندةَ التي نزود بها زائرينا. لذا فإننا قَدْ زَوّدنَا عــدد المصادرِ هنا كي نُساعد كافة المبدعين من ذوي الخبرة ، أو الجدد على نشر نتاجهم الإبداعي من خلال عدد من الصفحات المخصصة لهؤلاء ولأولئك ؛ كما نساعد بجد واجتهاد المهتمين من الباحثين والمثقفين والقراء.. ، والزائرين بعامة على  حــل مشاكلهم والتغلب على العقبات التي تواجههم ؛ أنتَم  أيضاً رُبَما تَحْصلُون على المساندةِ العمليةِ الجادة التي تتمنونها ؛ في مجال البحوثِ الإنسانية والأدبيةِ العربيةِ  ؛ فإذا كانت لديكم الحاجة لمثل هذه المساندة ، أو وجهة نظر أو تقرير ؛ أو خامرككم القلقُ تجاه موضوع معين ؛ أو تَقترحُون إجراءبعض التحسينات إِلى منتجاتنا وخدمتنا :  اجعلنا صديقاً حميماً يسهر على راحتك واكتب لنا بوساطة البريد الإليكترونيِ 

 Welcome to [forest of humming ]. The purpose of this web pages is to enhance the support services we provide to our visitor. We've provided a number of resources here to help you resolve problems, report bugs, and suggest improvements to our products and service. You may also obtain practical support in area of Arabic literary searches by e-mail to :  alauddineg@yahoo.com

يرجى عند الرغبة في الاستفسار عن أية أمور ، أو ظهور أية مشكلات مع الموقع أو مشكلات عملية خاصة بكم الكتابة إلينا فوراً  

*بسم الله الرحمن الرحيم ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) صدق الله العظيم * سورة "ق" /الآية 18 *  
Questions or problems regarding this web site should be directed to our Email: alauddineg@yahoo.com
Copyright © 2001 [ Alauddin Ramadan and ARS proxy ]. All rights reserved.  
موقع الدراسات والبحوث

في شبكة

وكالة آرس للبحوث والنشر

اغسطس 18, 2001 15:17

 

 

 

 

 

 

 

 

 



[1] - مجلة ( حوار ) أقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي ، العدد (5 )

[2] - حوار ، العدد ( 6 )