كلام صريح   I    المسلمون في الهند    I    النخبة    I    الهند - التكنولوجيا والمعلومات    I   الهنود والنكات     التعليقات    I     

 
       

تغطيات خاصة

 أخبار الهند

 الرئيسية

 
 
 

المسلمون في الهند

لمحة عن المسلمين في الهند

بقلم الدكتور اي. زهور / ترجمة موقع بوابة الهند

(17 أبريل / نيسان 2006)

 

الافتتاحية

كلام صريح

قضية الساعة

النخبة

المسلمون في الهند

الهنود العالميون

التكنولوجيا

المقالات

أخبار الهند

المعلومات الأساسية

الهنود والنكات

الفضاء

الصحف العربية

العلاقات الخارجية

التعليم

الثفافة

المتفرقات

الصور

FAQ

Downloads

المحطات

المصادر  

التعليقات

من نحن

سجل الزوار

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

" بدأت المرحلة التاريخية للهند مع إحتلال المسلمين لها. وكان المسلمون أول مؤرخين للهند. "

Gustave le Beon: Les Civilizational de L’Inde, Book III, p.146

جامعة عليغر الإسلامية من أكبر و أشهر الجامعات في الهند

فتح المسلمون السند والهند في عام 711م، في نفس العام الذي فتحوا فيه الأندلس. وكانت من بين الأسباب التي دفعتهم  إلى فتح الهند محاولتهم لإطلاق سراح رهائن مسلمين مدنيين من أيدي مجموعة من القراصنة البحرية  سلبوا سفينتهم فى إقليم تابع  لملك السند أنذاك ويدعى راجا داهر.  وقد أرسل حجاج بن يوسف، الحاكم الأموي على بغداد وقتئذ، قائدا لم يتجاوز عمره 17 سنة وإسمه محمد بن قاسم على رأس جيش صغير لتحرير الرهائن وإستعادة السفينة إلى المسلمين وذلك بعد أن باءت كل الجهود الدبلوماسية بالفشل.  وقد هزم محمد بن قاسم جنود راجا داهر في منطقة تعرف اليوم بحيدر آباد في باكستان و خاض معاركا عدة ضد ملوك هنود آخرين مناصرين لملك داهر في طريق مطاردته لفلول جيش داهر في كل من نيرون، و راوار، و بهرور، و براهمناباد، و أرور، و ديبالبور، و ملتان. و بحلول عام 713م استطاع محمد بن قاسم أن يحكم سيطرته على السند و أجزاء من بنجاب حتى  حدود كشمير. وقد جاء جزء كبير من الأراضي الهندية التي تقع اليوم في باكستان  تحت سيطرة  المسلمين في عام 713م وبقيت كذلك على مدى القرون حتى بعد سقوط إمبراطورية المغول عام 1857 لبضع سنوات.

وكانت معاملة محمد بن قاسم تجاه الهنود عادلة للغاية لدرجة أنه لما طالب الحاكم من محمد بن قاسم بالعودة إلى بغداد أخذهم هذا الأمر باليأس وودعوه مذرفين دموعهم.

 والجدير بالذكر أن  ساحل ملبار الواقع  في جنوب الهند قد عرف الإسلام في وقت مبكر من تاريخ انتشار الدعوة الإسلامية في عام 618 م بعد أن أعلن الملك شيرمان برومال إسلامه على يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم (قصة انتشار الإسلام في ساحل ملبار) .

 ويعود بداية حكم المسلمين للهند إلى عام 711،  ومنذ ذلك التاريخ قد شق العديد من الحكام المسلمين طرقهم إلى الهند من الترك الذين قدموا من آسيا الوسطى والأفغان و المغول الذين جاؤو في سلالة المنغوليين وخاضوا غمار الحروب مع حكام مسلمين آخرين تصدوا لهم وأسسوا ممالكهم تحت مسميات مختلفة.   ومع بداية القرن الحادي عشر استطاع المسلمون أن يؤسسوا عاصمتهم في دلهي التي ظلت مركزا للسلطة إلى أن أطاح البريطانيون آخر الإمراطور المغولي بهادور شاه سافر في عام 1857. يذكر أن الإمراطور المغولي الثالث أكبر كان قد سمح لبعض البريطانيين الإقامة في شرق الهند قبل ما يزيد على قرنين من الزمان. وقد استغل البريطانيون هذا الإمتياز الذي منحهم إياهم الإمراطور  و في غضون بضعة عقود أخذوا يشنون هجمات عسكرية إستكشافية ضد المغول وحكام مسلمين آخرين في شرق الهند وجنوب شرقها وجنوبها بالتحالف مع ملوك من سلالة راجا ونواب. وبعد معارك عدة دامت لمدة قرنين تمكن البريطانيون من القضاء على حكم مغول في عام 1857م.

وكان المسلمون أقلية حين حكموا أجزاء رئيسية من الهند زهاء ألف سنة. وقد حظوا بشكل عام بمحبة محكوميهم كونهم حكاما تمسكوا بالعدل وقيم الاجتماعية والثقافية، ولاحترامهم لحرية ممارسة الشعائر الدينية وفق ما شرعت أديان الشعوب المختلفة، وسمحوا بحرية الكلمة وبوضع قوانين خاصة بالشعوب طبقا لأوامر و ثوابت كل ديانة على حدة، فضلا عن منحهم حق إقامة مؤسسات تعليمية  وغيرها من المرافق العامة. وقد شكل المسلمون حوالي 20% من مجموع سكان الهند طيلة فترة حكمهم، فيما يشكلون اليوم قرابة 15% من سكان الهند ويبلغ عددهم 150 مليون نسمة، و هم ثاني أكبر تجمع مسلم في العالم.

وكان الإقليم الذي يعرف اليوم بباكستان وغيرها  من الأجزاء الهند العديدة تقطنها أغلبية مسلمة، ولكن مع بسط البريطانيين هيمنتهم على الهند  في عام 1857، بقيت هذه المناطق تحت سيطرة ضعيفة من المسلمين.  ولما قرر البريطانيون أن يحزموا حقائبهم لمغادرة الهند دون أن يقرروا بشكل واضح مصير المسلمين الذين حكموا الهند في السابق، تم التوصل إلى حل سياسي لبعض المناطق  التي تقطنها أغلبية مسلمة، وذلك بتقسيم الهند وولادة باكستان في عام 1947م.

ومن بين العلماء المسلمين والمؤرخين والرحالة المشهورين الذين زاروا الهند وعاشوا فيها، وإن كانت لفترة وجيزة، البيروني، و المسعودي، و إبن بطوطة. وتقدم لنا كتاباتهم صورة ناصعة للمجتمع الهندي وثقافتها آنذاك. وقد مكث البيروني لمدة 20 عاما في الهند. أما إبن بطوطة المولود في المغرب، فقد عين قاضيا في دلهي ما بين عامي 1334 و1341 أثناء حكم سلطان محمد تغلق لها. ومن المرجح أن يكون وصف إبن بطوطة للهند تحت حكم المسلمين لها قد شجع فرديناند و إسبلا الذين أطاحوا بحكم آخر مملكة إسلامية في غرناطة في أسبانيا عام 1492، وهي السنة نفسها التي منح فيها كولومبس في قصر الحمراء في غرناطة الضوء الأخضرلرحلته البحرية الشهيرة لإستكشاف الهند بحثا عن الذهب والبهارات غير أنه وصل إلى سواحل أمريكا.

المصدر:

موقع IndianMuslim.info 

النص الأصلي:

 History of Muslims in India,  Muslims in India – An Overview,  Dr. A. Zahoor

الدكتور اي. زهور

الترجمة: موقع بوابة الهند

أكتبوا إلينا آراءكم وتعليقاتكم: الآراء و التعليقات

 

المواضيع الأخرى

مسلمو الهند: بين مطرقة التخلف و سندان تجاهل العالمين العربي و الإسلامي (كلمة بوابة الهند)
مسح حول الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمسلمين في الهند -  بقلم يوغيندر سيكند و عمران علي / ترجمة بوابة الهند
أوضاع المسلمين في الهند - بقلم سيد نجي الله / ترجمة بوابة الهند

قصة إنتشار الإسلام في الهند ودلالاتها على العلاقات العربية الهندية / خاصة ببوابة الهند

البروفيسور أبوبكر زين العابدين عبدالكلام : من بيع الصحف على الأرصفة الى رئاسة الجمهورية -  بقلم   د. عبدالله المدني
رجل عظيم اسمه "عظيم هاشم" - بقلم   د. عبدالله المدني
أستاذ الشاه ناي بسم الله خان - موقع بي بي سي / ترجمة بوابة الهند

   

 

أنقر هنا للتسجيل في سجل الزوار

 

أطلق العنان لأفكارك... واجعل كلمتك مسموعة من خلال بوابة الهند

 

 I   Downloads   I  المحطات   I   الصور   I    من نحن   I   الأسئلة الشائعة عن الهند   I   المصادر   I   التعليقات   I

 

للأمانة العلمية: نسمح بإعادة نشر أي من المواد المنشورة على موقعينا بوابة الهند و أخبار الهند شريطة ذكر عنوان موقعنا في حال أن المادة خاصة بنا و عناوين مصادرنا في حال أنها مترجمة من قبلنا

 

zerone10@rediffmail.com