البحث في هذه الصفحة
محصي الزائرينمحصي الزائرين

غابة الدندنة غابة الدندنة> الدراسات والبحوث> المشاؤون على تاريخي >  ظواهر فنية  .. من فضاء التجريد إلى ملموسية التطبيق  

غابة الدندنة

ظواهر فنية في لغة الشعر العربي الحديث

من فضاء التجريد إلى ملموسية التطبيق

بقلم : فائز العراقي

النشر الورقي : جريدة الثورة – الثورة الثقافي ( دمشق ) العدد 240 ؛ بتاريخ الأحد 26 / 11 / 2000م

الناقد الدكتور نعيم اليافي

المشَّاؤون على تاريخي
قراءة في كتابات
علاء الدين رمضان
بقلم نخبة من الكتاب العرب

الشاعر المهجري زكي قنصل

الشاعر السوري عبد الكريم الناعم

الروائي  المصري محمد جبريل 1  2  3

الناقد السوري حنا عبود

الدكتور أحمد مختار مكي
الناقد  محمود الطهطاوي المترجمة المغربية فاطمة التوزاني
الناقد عبد الحافظ بخيت  الشاعر بهاء الدين رمضان
الشاعر محمد خضر عرابي الشاعر فائز العراقي

غابة الدندنة في مؤتمر  أدبي

الباحث زين العابدين أحمد
حـــــــوارات صهيل القصائد

غابة الدندنة

أكتب لنا
 

Issue Date: Nov. 2003
 

يتفق العديد من الباحثين والنقاد العرب – إن لم نقل أغلبهم – على أن من أهم نواقص وعيوب النقد العربي الحديث هو إيغاله في التنظير والتجريد ومحاولة فرض مجموعة من المفاهيم والمقولات النقدية المسبقة على النص دون الانطلاق من بنيته الداخلية وتحليل عناصرها المكونة وآلية عملها وقانونيتها الخاصة

ولعل المشكلة في أغلب النقد العربي تكمن في أنه كان في هذا المجال – أي النظري – ليس سوى صدى باهت للفكر النقدي العربي ، فهو دأب على شرح وتفسير هذا الفكر النقدي عن طريق الترجمة ، أو ساهم بإعادة صياغة إنتاجه – في أحسن الأحوال – دون أن يقدم إضافة حقيقية وهامة في مجال التنظير لهذا الفكر ، ناهيكم عن تأسيس نظرية نقدية عربية تكون تواصلاً لما أسسه عباقرتنا العرب في هذا العلم كالجرجاني ، والقرطاجني ، والزمخشري ، وابن قتيبة ، والعسكري ، وابن رشيق ، وغيرهم .

ومن هنا نقول إن أهمية هذا الكتاب " ظواهر فنية في لغة الشعر العربي الحديث " لشاعر والباحث العربي المصري علاء الدين رمضان السيد تنبع أولاً من اهتمامه بالنقد التطبيقي بالإضافة إلى التنظيري ، أي أن الناقد حاول الموازنة بين المجالين : التنظيري والتطبيقي في النقد .

بعبارة أخرى إن [ علاء الدين رمضان السيد ] كشف ورصد الظواهر الفنية من خلال دراسته التطبيقية للنماذج الشعرية ، أي أنه انطلق من بنية النص ذاته لكي يتوصل إلى استنتاجاته وأحكامه النقدية ، من هذا المنطلق نؤكد ، كما أكد غيرنا قبلنا : بأن النص هو الذي يحدد المفاهيم والأدوات والمقولات النقدية التي تنطبق عليه ، وكذلك المنهج النقدي الذي يستجيب له والذي يمنحنا المفاتيح القادرة على تفكيك النص وتحليله وسبر عناصره الداخلية ، والأهمية الثانية لهذا الكتاب هي شموليته القومية وشمولية النماذج الفنية التي درسها الناقد علاء الدين رمضان السيد ، فقد تناول العديد من الشعراء العرب ومن مختلف الأقطار العربية ، فمن سورية : عبد الكريم الناعم ، نزيه أبو عفش ، ومحمد وحيد علي ، ومن لبنان : جودت فخر الدين ، ومن مصر : صلاح عبد الصبور ، أحمد عبد المعطي حجازي ، محمد عفيفي مطر ، حسن طلب ، وبهاء الدين رمضان ، ومن السودان : محمد الفيتوري ، ومن الخليج العربي : العماني ناصر العلوي والسعودي علي الدميني ، ومن العراق : بدر شاكر السياب ، وسلام كاظم ، ومن المغرب العربي : المغربي محمد الصالحي ، والموريتاني ببهاء ولد سيدي بديوه ، والفلسطيني محمد القيسي ، والأردني إبراهيم نصر الله ؛ أي أنه تناول النماذج الشعرية التي تمثل غالبية أقطار الوطن العربي وهذا يدل على سعة إحاطة الناقد وشمولية طرحه .

وثمة نقطة ثالثة تسجل للناقد السيد وهي موضوعيته وجرأته أيضاً ، فقد أورد في كتابه العديد من النماذج الشعرية التي تمثل مختلف الأجيال الشعرية العربية ، فقد قدم أسماء من الرواد كالسياب وصلاح عبد الصبور ، ومن جيل ما بعد الرواد كعبد الكريم الناعم ونزيه أبو عفش ومن الأجيال الأكثر حداثة : حسن طلب وسلام كاظم وبهاء الدين رمضان ، ومحمد وحيد علي ، وما يهمنا هنا أنه أعطى فسحة للأجيال الشعرية الجديدة ، وخصوصاً جيل السبعينيات وما بعده . هذه الأجيال التي ظلمها النقد العربي كثيراً ولم يسلط الضوء عليها كما فعل مع جيل الرواد وجيل ما بعد الرواد أعني الستيني .

إلا أن ما يؤاخذ الناقد عليه هو أنه تناول في بحثه " شعر التفعيلة العربي دون سواه .. ص 58 " .

وهنا نتساءل لماذا أقصى القصيدة الحرة أو التي أطلق عليها النقاد تسمية " قصيدة النثر " من الحداثة الشعرية العربية علماً أن هذا أثبت حضوره الإبداعي وتأثيره على الساحة الشعرية العربية منذ أكثر من نصف قرن . أي قبل الماغوط وبعده ؟.

إن هذا الإقصاء شكل ثغرة هامة وكبيرة في جهد الباحث ، ومع ذلك فهو حر في رؤيته وفي طريقة عمله ، لكننا نختلف معه حينما ساق وأيد مقولة جون كوين الذي ميز بين ثلاثة أنماط لقصيدة : " 1 – قصيدة النثر ، 2 – القصيدة الصوتية ، 3 – الشعر الصوتي .. المعنوي ، ص 24 " .

وقد حاول الناقد [ علاء الدين رمضان السيد ] من خلال تأييده لكوين الادعاء بأن قصيدة النثر تهمل الجانب الصوتي ، من قال ذلك ؟ إن قصيدة النثر حافلة بالإيقاعات الغنية وخاصة الدالية ، اللهم إلا إذا أراد الناقد أن يحص الأوزان والإيقاعات . في أوزان الفراهيدي فقط ، فهذا شأن آخر وهو رأي لا يتسم بالموضوعية – حسب وجهة نظري – لأن إيقاعات الشعر الحياة أغنى كثيراً من إيقاعات الفراهيدي – على أهميتها – التاريخية والتراثية التي لا ننكرها – وحينما قلل الناقد [ علاء الدين رمضان السيد ] من شأن قصيدة النثر باعتبارها " ناقصة " حاول إضفاء الكمال على الشعر " الصوتي – المعنوي " ، أو " الشعر المكتمل " ويعني شعر التفعيلة ، وبالرغم من أننا مع الشعر الحقيقي بأي نمط كتب ، سواء كان من الشعر العمودي أو التفعيلة أو الشعر الحر " قصيدة النثر " فإن حصر الكمال الشعري بـ " نمط التفعيلة " هو رؤية غير موضوعية وفيها الكثير من التعسف بحق القصيدة العربية الحرة " قصيدة النثر " التي أثبتت من خلال فاعليتها وروادها ومبدعيها الجد أنها حاضرة قوة في المشهد الشعري العربي .

قسم الناقد بحثه الهام هذا إلى قسمين ، أولاً : " مجال الدوال : وهو مجال يتصل بتقنية اللغة وقوانينها الخارجية الصفية والنحوية والنظمية . وثانياً : مجال المدلولات ، وهو المجال المرتبط مباشرة بطبيعة التخيل وطريقة عمله ومدى فاعليته ... ص 10 "

وقبل الدخول في بحثه ناول الناقد عدة مفهومات تتعلق بالحداثة ، واللغة في الشعر : سلطتها وحدودها ، كما تناول في الباب الثاني " الشعرية " وعمل الفلاسفة في " الشعرية " ومنهم أبو نصر الفارابي الذي قسم في كتابه " الحروف " اللغة إلى قسمين : الأول : اللغة النمطية وهي لغة البرهان ، أو العلم . والثاني : اللغة التجاوزية ، وهي لغة الخطابة أولاً ، ثم الشعر . ثم أورد الناقد آراء مهمة لابن سينا وابن رشد فيما يتعلق بلغة الشعر ، والتخييل ، والوزن ، وما يهمنا ذكره هنا هو أن الفلاسفة العرب كان لديهم آراء نقدية وفلسفية هامة يمكن القول عنها بأنها كانت بمثابة التأسيس الأولي للعديد من المفاهيم النقدية الحديثة ، فابن رشد مثلاً قد سبق موكاروفسكي حول طبيعة الشعر واللغة الشعرية بقوله : " إن الخاصية النوعية للشعر هي : استخدام ترويج ألفاظ مغيّرة ( مزاحة ) تتفاعل في سبيل تحقيق أقصى طاقة خيالية لدى المتلقي بخلاف الخطابة .. ص 40 " .

أما موكاروفسكي فيرى أن أهم ما يميز لغة الشعر عن اللغة القياسية هو تحطيم لغة الشعر لمعيار اللغة القياسية ، فلغة الشعر لا تهدف إلى التوصيل الذي هو غاية اللغة القياسية ، بل هدفها الأول التأثير بواسطة ما يُتاح لها من توصيل بواسطة رواسب اللغة القياسية التي فياه ، ويقول [ علاء الدين رمضان السيد ] : " إن تصور ابن رشد السابق وإن جاء في سياق حديثه عن الخطابة إلا أنه يشكل إلى حد ما بداية جَنِينِيَّة لتصور موكاروفسكي .. ص 41 " .

بعد ذلك يتناول الناقد علاء الدين رمضان السيد في القسم الثاني : الظواهر الفنية في لغ الشعر العربي الحديث : مجال الدوال ، وقد ذكر خمس ظواهر فنية هي : التكرار ، والحشد ، والتراكم ، والتلاشي ، والتناص ... ثم قدم مفهوماً نقدياً لكل ظاهرة من هذه الظواهر الفنية ، مورداً العديد من الأمثلة التطبيقية والنماذج الشعرية التي تؤكد وجود هذه الظاهرة في الشر العربي الحديث ، وكما قلنا فإن هذه هي أهم السمات الإيجابية لهذا الكتاب ، إلا أننا في الفسحة المتاحة لنا هنا لا نستطيع التوغل بعيداً في شرح هذه الظواهر وإيراد الأمثلة التطبيقية التي ساقها الناقد لإثبات وجهة نظره النقدية .

وفي مجال المدلولات ، الباب الثاني ، تناول الناقد [ علاء الدين رمضان السيد ] ظاهرتين فنيتين فقط هما : الغموض ، والانحراف الدلالي ، فيما يتعلق بالغموض تناول الباحث المدلول اللغوي للغموض وأكد على أن النقاد العرب اهتموا بدراسته اهتماماً فائقاً ، منهم أبو إسحاق الصابي  الذي رأى في غموض الشعر قيمة أساسية تميزه عن النثر ، فهو يقول : " إن طريق الإحسان في منثور الكلام يخالف طريق الإحسان في منظومه ، لأن الترسل هو ما وضح معناه ، وأعطاك سماعه في أول وهلة ، ما تضمنته ألفاظه ( وأفخر الشعر ما غمض ) فلم يعطك غرضه إلا بعد مماطلة منه ، كما أن الجاحظ نفسه يرى أن ما كان سهلاً ، ومعناه مكشوفاً بيناً فهو من جملة الرديء المردود . ص 122 " .

ثم يؤكد [ علاء الدين رمضان السيد ] خلافه مع الفهم الأدونيسي لظاهرة الغموض قائلاً : " ... لا يدفعني الخطاب الشعري عند أدونيس – تنظيرياً – للتعاطف مع قضية الغموض ، التي تقودنا للوقوف عندها عندما نسمع شاعراً مثل أدونيس يعترف بأنه يتعمد الإكثار من الانزياحات اللغوية وأنه يدخل خطابه الشعري إلى الغموض ، محملاً القارئ والمتلقي مسئولية عدم الارتقاء لمستوى الوصول إلى الدلالات المطلوبة في النص ... ص 127 " .

أما " إمبسون " فقد ألف كتاباً سماه " سبعة أنماط من الغموض " نشره للمرة الأولى عام 1930 ، وهو كتاب رائد يعتبر مرجعاً مهماً في موضوعه ، ويرى [ علاء الدين رمضان السيد ] بأن إمبسون جعل الغموض جوهراً للشعرية ومقياساً لها وأداة للدراسة والتحليل ، حيث عرف الغموض بأنه : " ما يمكن أن يعني عدم القطع فيما تعنيه ، أو ترمي إلى أشياء كثيرة أو احتمال أن تعني هذا أو ذاك أو كليهما معاً ، وحقيقة أن جملة لها عدة معان .. ص 126 " .

فجوهر الغموض عند إمبسون يكمن في تعددية المعنى وكثرة محتملاته  .

ثم ينتقل الناقد إلى مجال الدراسة التطبيقية التي تؤكد وجهة نظره النقدية التي ترى في الأغلب الأعم استشراء " استخدام الغموض كوسيلة فنية لحد بات معه هذا الشعر ، أو كاد كتلة من الطلسم والضبابية يستشكل على القارئ المثقف فك رموزها ، فأمست القصيدة متاهات واسعة تتراكب فيها الصور وتغمض الأخيلة وتتبعثر الكلمات بحجة تفجير اللغة أو بذريعة الإفصاح عن مكنونات اللا شعور وذلك باستخدام المجاز المفتوح بأنواعه المختلفة ... ص 131 " .

وبالرغم من تأييدنا – النسبي – لهذا الاستنتاج الذي ينطبق على بعض التجارب الشعرية العربية الحديثة ، حيث حول بعض الشراء العرب الغموض ، أو الصورة ، أو اللغة هدفاً مطلقاً دون الاهتمام بالتجربة والمعنى وجمالية البناء غير المفتعل اعتبار ذلك هو الجوهر الحقيقي لماهية الشعر – حسب رأينا – وذا الجوهر لا يتجسد إلا باللغة والصورة والأدوات الفنية الأخرى والمجاز عموماً .

بالرغم من ذلك فإننا نرى بأن الناقد [ علاء الدين رمضان السيد ] ساق بعض الأمثلة التطبيقية التي لا تسعف استنتاجه النقدي ، فها هو يقول عن مقطع لقصيدة الشاعر المغربي محمد الصالحي : " العصا التي توكأ الدر عليها / دعها ترقط مجدك بأشواك التعب .. " فهنا سند بلا إسناد ، فأية عصا تلك التي توكأ عليها الدهر ؟.

فبينما يجد [ علاء الدين رمضان السيد ] في ذا التعبير الشعري مثلبة نرى في صورة فنية استعارية متألقة تفسح المجال لإمكانية التأويل والتعدد الدلالي ، أما العصا التي تساءل عنها [ علاء الدين رمضان السيد ] فيمكن أن نقول عنها مثلاً : إنها عصا الذات الشاعرة المتشظية في عملية تشابكها مع واقع موضوعي يتناقض مع حلم الشاعر ، وهو هنا " الدهر " والحالة النفسية للشعر هنا هي حالة " التعب " .

كما نخالف [ علاء الدين رمضان السيد ] في وجهة نظره النقدية حول مقطع آخر لذات الشاعر – الصالحي – حينما يقول عن عبارته : " وكم أخاف على اللا مكتمل من الاكتمال " بأنها لا تقول شيئاً محدداً أو حتى مخبأ ، أما نحن فنرى بأنها تقول شيئاً مهماً ، جوهره أن الاكتمال يعني موت الأشياء !! .

إن خلافاتي مع الناقد [ علاء الدين رمضان السيد ] ، في مجال التذوق النقدي والحساسية النقدية لا تقل مطلقاً من أهمية البحث الذي قدمه مشكوراً للحركة النقدية العربية وخاصة في مجال النقد التطبيقي وهذا ما نحتاج إليه في المرحلة الراهنة – وكلامنا لا يعني إلغاء أهمية النقد النظري الذي نسير على هديه في كشف وتحليل النصوص الأدبية –

وفي ختام بحثه يتناول الناقد ظاهرة الانحراف الدلالي ، مميزاً بين لغة النثر ولغة الشعر ، مورداً مصطلح " الانحراف " كما يراه الدكتور صلاح فضل في كتابه إنتاج الدلالة الأدبية : " الذي يعني أن شعرية اللغة تقتضي خروجها السافر على العرف النثري المعتاد ، وكسر قواعد الأداء المألوفة لابتداع وسائلها الخاصة في التعبير عما لا يستطيع النثر تحقيقه من قيم جمالية ... ص 41 " .

ويورد الناقد [ علاء الدين رمضان السيد ] مفهوماً هاماً جداً للناقد صلاح فضل في كتابه " بلاغة الخطاب " حول موضوع تدمير اللغة أو تفجيرها : " ... إذ أن الشعر لا يدمر اللغة العادية إلا لكي يعيد بناءها على مستوى أعلى فعقب فك البنية الذي قوم به الشكل البلاغي ، تحدث عملية إعادة بنية أخرى في نظام جديد ... ص 142 " .

نحن نتفق هنا تماماً مع الناقدين علاء الدين رمضان السيد وصلاح فضل في هذا الرأي العميق والدال ن والذي يعني أننا نفجر اللغة و " ندمرها " لا من أجل التفجير كغاية بل من أجل وظيفة فنية فكرية ودلالية جديدة من خلال إعادة بناء جديدة ، وهذا هو رد مناسب على كافة الشكلانيين وبعض اللسانيين ، بدءاً من الروس وانتهاء بالعرب الذين قللوا من شأن المعنى والأفكار وبالغوا في موضوع " الشكل الفني " أو موضوع " اللغة " باعتبارها هدفاً مطلقاً لأداة فنية أساسية .

وفي نهاية بحث يعرض [ علاء الدين رمضان السيد ] أحد استنتاجاته المهمة – وقد سبقه إليه العديد من الباحثين والكتاب العرب ومنهم أدونيس على سبيل المثال – حين يقول : " إذن ... من أهم المرتكزات الأساسية المحدثة في الخطاب الشعري المعاصر ، كسره لنمطية اللغة واستحداثه لغة شعرية جديدة تتمرد على القوالب الجامدة ... ص 143 ".

كتاب الشاعر والناقد علاء الدين رمضان السيد : ظواهر فنية في لغة الشعر العربي الحديث ، هام وجدير بالقراءة الجادة ، وخلافنا مع بعض طروحاته – ربما – يغني عملية الجدل الفكري ويعمقه ، وهو دليل على ثرائه واكتنازه ، إنه بحث نقدي جاد ورصين جدير بالتقدير والتثمين .

 

فائز العراقي
شاعر عراقي مهاجر يعيش في ألمانيا وسوريا

جريدة الثورة – الثورة الثقافي ( دمشق )
العدد 240 ؛ بتاريخ الأحد 26 / 11 / 2000م


page

Ω المشَّاؤون على تاريخي
E-Mail