البحث في هذه الصفحة
محصي الزائرينمحصي الزائرين

غابة الدندنة غابة الدندنة> الدراسات والبحوث> المشاؤون على تاريخي >  إلى ابني .. شعر زكي قنصل  

غابة الدندنة

إلى ابني ...!

للشاعـــر المهجري الكبير 
زكي قنصل

الناقد الدكتور نعيم اليافي

المشَّاؤون على تاريخي
قراءة في كتابات
علاء الدين رمضان
بقلم نخبة من الكتاب العرب

الشاعر المهجري زكي قنصل

الشاعر السوري عبد الكريم الناعم

الروائي  المصري محمد جبريل 1  2  3

الناقد السوري حنا عبود

الدكتور أحمد مختار مكي

الناقد  محمود الطهطاوي

المترجمة المغربية فاطمة التوزاني
الناقد عبد الحافظ بخيت  الشاعر بهاء الدين رمضان

الشاعر محمد خضر عرابي

الشاعر فائز العراقي
غابة الدندنة في مؤتمر  أدبي الباحث زين العابدين أحمد
حـــــــوارات أكتب لنا
 

Issue Date: Nov. 2003

إلى ابني

شعر زكي قنصل

  •  
  • في منتصف الثمانينيّات أرسل الشاعر المهجري الكبير زكي قنصل من الأرجنتين إلى الشاعر علاء الدين رمضان بهذه الأبيات إطراءً لما بينهما من تواصل جميل وتعبيراً عن مودة الشاعر الكبير  للشاعر الناشيء علاء الدين رمضان على الرغم من بعد المسافات بينهما ما بين بيونس آيرس في الأرجنتين ، وساحل طهطا في صعيد مصر

 

على أنقاض مجدي سوف تبني

فطاول قبة الجوزاء يا ابني !

عقدت عليك آمالي ، وإني

لأرويها ، إذا ظمأت ، بعيني

ليحيَ أبوك في حرَجٍ وخوفٍ

وترتعْ أنت في فرَجٍ وأمنِ

إذا طافتْ بخاطرك الأماني

شعرتُ كأنها طافتْ بذهني

وإن بشّت لك الدنيا ترامتْ

بشاشتها إلى أعماقِ حزني

سهرتُ لكي تنام على حريرٍ

إذا أغفيتَ أنت ارتاح جفني

وجُعتُ لكي تشبّ ، ولا أُبالي

إذا استقويتَ من ضعفي ووهْني

تموت أَرومتي شيئاً فشيئاً

لتمتصَّ الحياةَ عروقُ غضِّي

وتخبو نجمتي لتطلَّ شمساً

مشعشعةً على سهلٍ وحَزْنِ

ويذوي مرتعي زهراً ونهراً

ليضحك وجه مرتعك الأغنِّ

وأهبط سلّم الدنيا لترقى

وألتزمُ السكوتَ لكي تُغَنِّي

بُنَيّ لأنت في الضرّاء سيفي

وأنت على عواديها مِجَنِّي

نشأتَ على المكارم ، لم تخيّبْ

رجائي ، ولم تحِدْ في الدربِ عنِّي

صغيراً لم تزلْ .. ، لكن تعالى

ذكاءُ القلب عن قدٍّ وسنِّ

أكادُ أرى على عينيك طيفي

وأسمع في هديلك رجعَ لحني

أعدتَ إلى طولته فؤادي

فدعْهُ في ملاعبه ، ودعني !

غداً تطوي بشاشتَه الليالي

وتمشي النارُ في جنّاتِ عدْني

* * *

بروحي أفتديك ولا أُغالي

وما أنا من يمنُّ ومن يُمنّي

لأنت أحبّ من نفسي لنفسي

وأكرم موضعاً في القلب مني

نصحتك لا تكن للمال عبداً

فحسن الذكر عن ( قارون ) يُغْني

ولا تفتح لغير الحب قلباً

تعالى الحُرّ عن حسدٍ وضِغْنِ

سألتُ لك السعادةَ من إلهي

إذا حققتَ أو خيَّبتَ ظني

أرقُّ قصائدي معنىً ومبْنىً

وأحلاها بياناً أنت يا ابني !

 

·       زكي قنصــل
الشاعر المهجري الكبير
 


page

Ω المشَّاؤون على تاريخي
E-Mail