البحث في هذه الصفحة
محصي الزائرينمحصي الزائرين

غابة الدندنة غابة الدندنة> الدراسات والبحوث> المشاؤون على تاريخي >  ظواهر فنية في لغة الشعر الحديث بقلم الدكتور نعيم اليافي  

غابة الدندنة

ظواهر فنية في لغة الشعر الحديث
بقـلم
د. نعــيم اليــافي

الناقد الدكتور نعيم اليافي

المشَّاؤون على تاريخي
قراءة في كتابات
علاء الدين رمضان
بقلم نخبة من الكتاب العرب

الشاعر المهجري زكي قنصل

الشاعر السوري عبد الكريم الناعم

الروائي  المصري محمد جبريل 1  2  3

الناقد السوري حنا عبود

الدكتور أحمد مختار مكي

الناقد  محمود الطهطاوي

المترجمة المغربية فاطمة التوزاني

الناقد عبد الحافظ بخيت 

الشاعر بهاء الدين رمضان
الشاعر محمد خضر عرابي الشاعر فائز العراقي
غابة الدندنة في مؤتمر  أدبي الباحث زين العابدين أحمد
غابة الدندنة صهيل القصائد
حـــــــوارات أكتب لنا
 

Issue Date: Nov. 2003
 

ظواهر فنية في لغة الشعر الحديث

د. نعــيم اليــافي

 

تعالج الدراسة موضوع " اللغة الشعرية في القصيدة المعاصرة " ؛ وتنقسم إلى قسمين ، الأول عنوانه ( اللغة الشعرية سلطتها وحدودها ) ، والثاني عنوانه ( ظواهر فنية في لغ الشعر الحديث ).

القسم الأول يضم بابين ، أولهما الحداثة واللغة ، وثانيهما الشعرية ؛ في الحداثة اللغة يتحدث الكاتب عن محوريهما بعزل كلٍّ منهما في فصل ؛ فصل عن الحداثة .. مفهوماتها ومؤثراتها ، وفصل عن اللغة .. نظامها وطبيعتها – قديماً وحديثاً – في التنظير وفي التطبيق على السواء .

أما الباب الثاني الشعرية ، فيتتبع مفهوماتها وخصوصياتها في ثلاثة فصول ، أولها يوقفه على عمل الفلاسفة فيها ، ولا سيما في مجالات التعبير والتخييل ، وثانيها يتناول فيه عمل البلغاء والنقاد وعلماء الألسنيات ومواقفهم إزاءها ، إزاء قضية اللغة ، ثم ينصرف الكاتب بعدها إلى جملة من المحاور يتناول في أولها موضوع الشعرية وتأثير النظريات الزمنية ، ويتناول في ثانيها موضوع البويطيقاواللسانية .

القسم الثاني من الدراسة عنوانه : ظواهر فنية في لغة الشعر الحديث ، ويعرضه في بابين أولهما عن مجال الدوال ، وثانيهما عن مجال المدلولات ؛ يضم باب مجال الدوال فصولاً عدة ، أولها يتناول ظاهرة التكرار ، وثانيها يتناول ظاهرة الحشد ، وثالثها يتناول ظاهرة التناص.

وفي الباب الثاني : مجال الدلالات ، يضم هو الآخر جملة فصول أولها يعقده لظاهرة الغموض ، وثانيها لظاهرة الانحراف ؛ وفي كل باب من هذين البابين وفي فصولهما جميعاً يتتبع الباحث الظواهر في النصوص القديمة وفي النصوص الحديثة ، ويتحدث عن مبادلات التأثير والتأثر ، ويعقد نوعين من المقاربات / المقارنات : أحدهما متعاقب ، وثانيهما متزامن ، ليخلص إلى جلاء الظواهر بشكل أعمق وأوضح.

وأهم ما يلفت النظر في هذه الدراسة تملك الناقد لأدواته المعرفية ، فالحديث عن ظواهر في لغة الشعر الحديث لا بد من أن يبدأ بتملك مواقف فكرية صالحة لمناقشتها ، فالرجل بحق يعرف تراثه ويتمسك بجذر هذا التراث أولاً ثم يعرف مواقع خطاه في درب المعاصرة ، وماذا يتطلب هذا الدرب ثانياً ، ويعرف ثالثاً نوعية مبادلات التأثر والتأثير وماذا يجب أن نأخذ أو ندع ، ومن هذه العملية المعقدة تنبلج رؤيته وموقفه الفكري ، فإذا أضفنا إلى ذلك كله أن الباحث / الناقد : شاعر مبدع أدركنا طبيعة مقاربته وخصوصيتها وعمقها في آن .

وفي الظن – وأنا مع الدارس الناقد في كل مواقفه الفكرية – أننا لا نستطيع أن نعالج الظواهر اللغوية في شعر الحداثة إلا بربطها بنظام اللغة العربية وبتطورها عبر مراحلها التاريخية وباستيعاب المؤثرات الوافدة ، والشعر ديوان العرب لأنه إبداع يرتبط بوجدان الأمة وفكرها لابد حين خضوعه للمثاقفة وللفكر من أن يفعل ذلك ضمن مفهوماتها ومعطياتها الثابتة والمتطورة معاً ، وهو ما جاء به الباحث في هذه الدراسة .

إن كل رأي فني في دراسة ما لا ينطلق من مسلمتين رئيستين أولاهما سلامة الرؤية وأخراهما سلامة المنهج ؛ يُعد في رأيي منحرفاً أو غير نافع ولا مجد ؛ والدراسة التي بين أيدينا تتميز من الناحية الفنية بسمات إيجابية أكثر مما تتسم بظواهر سلبية سواء في زاوية المعالجة أو زاوية التحليل والتركيب ، ولقد قلنا إن الدارس فكرياً رتب أطروحته وفق علاقة الماضي بالحاضر والغرب بالعرب ، ونقول هنا إن الدراسة من الزاوية الفنية تدل على وعي بالمفهومات والمعطيات ومناهج النقد ورصد الظواهر وتحليلها ، وهي ذات لغة جيدة ومعبرة وتدل على تمكن ومعرفة ودربة ومرانة في البحث والتحليل .

د. نعيم اليافي

الناقد العربي السوري المعرف ، وأستاذ الأدب الحديث والنقد في جامعة دمشق


page

Ω المشَّاؤون على تاريخي
E-Mail