قلب يخفق بالمحبة في فضاء الوداد
صهيل القصائد

وكالة آرس للبحوث والنشر والخدمات العلمية   قسم التعاون البحثي والخدمات الثقافية

وكالة آرس 
للبحوث والنشر 

الشـاعــــر
علي جعفر آل إبراهيم

علي جعفر آل إبراهيم  علي جعفر آل إبراهيم .. شاعر من الشعراء النشطاء .. ، يعيش في المملكة العربية السعودية ..

طفل بوسني


ألِقٌ في جماله خُلَلُ
كملت لا يشوبها خَلَلُ
رَسْمَ الحزنِ شكَّل وجنتيه 
فمحياه بالأسى جذل
في حشاه البحور مسجرة
في لماه من الحشا بللُ
حجب الشمس لا يريدُ لها 
فوق صدغيه مسحةً تصلُ
وغشاه الشعاع يسأله
:عجباً كيف أنت تشتغل

إن روحي بجمرة علقت 
وقوامي بها لمتصل
ما عراها كما عراك ولم 
تلق ما أنت منه منتقل 
أيها الطفل كف عن حُرق 
شوه الأرض لفحُها الأزِلُ
كيف أسلو وهذه كبدي 
بضرام الحروب تُؤْتَكَلُ
كيف أغفو وإخوتي وأبي
كلهم في الرماد منجدل
كيف أحيا وفي دمي فكر 
تستحي من بقائها الدول

شفاء الصادي


أجاهد نفسي لا تبوح بما ألقى 
ولكن هذا الحب علمني الصدقا

نحت هممي عمياءَ للحبِ وادياً
وقد سمعت ، ولكنها ترغبُ العمقا

وما أبصرتْ .. لما غدت في شباكه ؟
يخالطُ سيلَ الماءِ سيلاً من الغرقى 

لقد كنتُ حراً أسلكُ الأرضَ أيها 
وها أنا ذا أهواه .. ما أكبر الفرقا

لثمتُ مذاباً ما وطاهُ وما اشتهى 
ضحوكاً وما مست يداه وما ألقى 

وقال نديمي إن درباً عنيته 
يسلب أهليهِ العقول فما تبقى

ويتركها أسرى يطيب لها العمى
فتنسى جميع الناس إلا الهوى الحقا

عزيزي : فدا أسمى البلائين لذة 
لأني به أبلى وفي هجره أشقى

وربَّ عناءٍ يودِعُ العيشَ راحة 
تزيل هموماً تأكل الأرض والخلقا

*  *  *  

أيعذلني الثرثار أني مؤرق
بحب نمير ليتَ نابضَهُ يسقي

وهنتُ ويا ما أعذب الوهنَ ساعة 
لدى الوردِ يروى الصدرُ من فمه عِبقا

قَرُبْتُ فلا الدنيا مُنى بعدَ قربه
وأعرضتُ لا ترقى الهموم لما أرقى

وُهِبْتُ المنى صِرفاً وعانقتُ جنتي
وألهمني لقياه أن الجنى يبقى 

غنائي سما بالنفس أن تحسب الورى 
مساكين ما ذاقوا الصبابة والشوقا 

وفي قمري ـ لو يعلم الناس ـ بسمة 
يذوق شذاها الميتُ والنسم الأنقى 

تلقيتُ لما زارني يحملُ الندى
نسائم كفيه تريدُ بي الرفقا

بسمتُ وفي جوفي من الحب حيرة 
أريق دمي ؟ أم أستزيدُ له حَرْقَا

أَأُخْرِجُ قلبي ثم أهدي نواته
إليه فيحلو من وصاليَ ما رقَّا

وفي قمري زهرٌ يغذيه ثغره 
تمنتْ له الأزهارُ أن توغل النشقا

وفيه بهاءٌ تشتهيه جوارحي 
فينعشُ منها حين تبصره عِرقا

تموع ويزكو حولها الجو مشرقا
وترشف أحلى ما تذوب له رقا

وتمكث في آمالها أي حالم
يكب على نهر فيعجبه رَيْقا

بروحي وآمالي فديتُ سِقاءهُ 
لظمآن أعياه الطُّخَاءُ فما استسقى

يطوف بي الآفاق تيمٌ فأنتشي 
لرق تلافاني فلم أشأِ العتقا

ويسرقني من بهجة الكون كلما 
أتوق ويثنيني ويملؤني ودقا

فأيقنُ أني في ودادي مغيب
أعاد هزيل الفكر في ناره سوقا

ويلفحني من سدره النفث إنما
توهج نفاحاً وأغرقني نِبْقَا

وسلمتُ عمري كفه ضاحك الرؤى 
ليودعني ما شاء منه وما أبقى

وأسررته أنى لعينيك حامدٌ 
فَنائي إذا رَوَّيْتَ من دميَ التوقا

وطني 

وطني كم رويتُ بردَ سماحٍ 
منك يشتاقه الندى معروفاً

تنثني تحته رؤىً وأمانيُّ
وتغدو منابعاً وقطوفا

أنت حرفٌ من الجلال عليه 
رسمَ الكون للعلاءِ حروفا

لو ترددت أن أثيبَك عمري 
لهفا طائراً إليكَ شغوفا

مرحباً بكم في صهيل القصائد ، إنه بإمكانكم التفاعل مع قصائد الموقع والكتابة إلى شعرائها أو عن القصائد مباشرة ، ارسل ما تريد قوله إلى الإدارة لنشره مباشرة بشرط القيمة والحفاظ على  مشاعر الآخرين والمعيارية في الحكم.. مرحباً بكم

الموقع : أخبر به صديقاً  free translation  أرني بعينيك يا صديق .. أسمعني صوتك الحر

 

فضاء السيرة .. سيرة الفضاء أحتكم إليك في أمري .. فدع صوتك الحر يصل إلى أذنيأيها الشاعر .. أطلق للصهيل قصائدك  ..  شاركنا البراح Counter محصي الزائرين

Jahra.net Free Guestbook
محصي الزائرين
ــــــــــــــــــــــــــــ
شبكة الأخوين الثقافية .. من الأخوين إلى كل الأشقاء العرب
شبكة الأخوين الثقافية