لماذا اعتذرت لعينيه ..
حين تأمل لون عيونك ..؟!
وغادرت كفيه ..
حين مددت إليه ورودك ..
وأوهمت نفسك أن الذي غال
سحر ربيعك ..
لمَّـا يكن غيره ..
*
* * * *
إنه عاشق ..
مولع ..
لا يرى غير لون عيونك ..
وأنت ..
تطلين هائمة كرياح الهوى
..
والمتيم ..
ذاب على شفة الوجد ..
ذاب المتيم ..
لا ..
لم يعد قادرا ..
أن يكون الذي أسكرته
العيون / الذهب ..
فغادر في ظمأٍ قلبه ..
إنه .. لم يكن ليقارب في
شغف دربه ..
فالمتيم ..
ما ضره .. لو يهادنه في
الهوى شوقه .. ؟
أو يحمله العشق جرح
العتب .. ؟
فيحمل كل متاعب عشقك .. ،
والهوى ..
وأنت تجوبين كل بحار
النوى ..
ما نوى أن يخون ..
ولكنها حالة العاشقين ..
فيخلص ..
أو تخلصين ..
يجوب إليك قفار الحنين ..
وموج الجوى ..
ما نوى ..
أنتما .. أسوأ العارفين ..
فلا سنة العشق ..
أو قدر العاشقين ..
يبيح لهذا المتيم
أن يحتويه سهاد حرون ..
ولا أن يبوح بصوت حزين ..
إذا ما تأمل لون العيون ..
فغادرته ..
وفي قلبه
سهام الجفون ..
وها أنت تعتذرين لعينيه
..
فيرتد قلباً كسيراً يمد
يديه ..
وغادرت كفيه ..
.. غادرته ..
فغادر في ظمإٍ قلبه ..
فالمتيم ..
ما ضره الآن ..
لو ـ ما يهادنه في الهوى
شوقه ..
ما ضره ..؟!!