بهية طلب   الشاعرة المصرية بهية طلب شاعرة نشطة وذات حضور ملموس ، من أعمالها المنشورة : اعترافات عاشقة قروية ، و : العشق تميمة جنوبية . لم تتوفر لدى إدارة الموقع بيانات عن حياتها أو أية معلومات أخرى

دق على باب الأمير

دمي .. دمك
لا تنتسب 
تلك الديار على مشارف أضلعي 
أقيمها
كي أهدمك
لا أنتوي أن أبدأ العزف الرتيب 
على أراغيل التشوق
وألفّني في ثوب صمتك
في مجلسك
يبتاعني كل الرفاق على موائد شعرهم هاهم أمامك يقذفون العشق ناراً
تصهر الخجل المعتق في سنيني
وأنت تجرع في سكونٍ قولهم
وتجيز أبياتاً تعربد في تفاصيلي
كي لا يوسوس في الصدور 
خبر بعشقي للأمير
لا أرتضي 
أن أنتقي حجراً مقيتاً أعبده
ويؤمني من يغتسل
في أغنيات الجائعين
ويبيعهم
حتى يساومني الأمير 
لن أنتمي 
لن أنتمي لك أو لهم 
شمس بلا وجع المغارب تنطفئ 
وأنا أحاور في شرايين الأرق
ما أبتغي في العشق لك 
قول بعينيك استمات على فمي
إني أحبك
فليحتويني الآن قلبك
وأنا أحبك
رغم انهزامك للإمارة والرفاق 
لكنني لا أرتضي 
ثلثاً أخيراً بينهم
ملك بقلبي 
والإمارة عندهم 
من تبتغيه ؟
من تبتغيه ؟
يا سيدي المصنوع من شمع ، وتابوت ونهر 
تلك ابتسامتك الوقور
تهينني
ما زلت تحترف التمنطق في انشطارك
وانشطاري
وتخاف أن تختارني 
بعني إلى كل الرفاق ولا تعد
كي تنتمي إلى دمي .. إلى دمك
تلك الديار على مشارف أضلعي 
أقيمها
كي أهدمك

جــدران العــتق

كل ما عندي قديم 
لا تناقشني كثيراً 
لا تسائلني بقولك 
كيف أنك 
حين تلقاني تجدني كل ما في محرر ، تصرخ الأثواب حولي 
ذاك شعري قد تبعثر 
كل ما فيَّ محرر 
لا يغرك كل ما عندي .. قديم 
صرختي في مولدي 
طاردتها ألف لعنة 
بعثروني في الشفاه 
مضغوني بالعيون 
كنت أنثى 
كنت أنثى 
كل ما عندي قديم 
في شراييني .. عروقي 
فرخ الخوف العتيق
أدمنوني وهم أنثى 
ألبسوني قيد نفسي 
فاجأوني بالطريق
قد رأينا حق عتقك
لن نرص الآن حولك 
مشربيات كثيرة 
كيف هذا 
كل ضلع من ضلوعي تحتويه مشربية
أي شيء حر 
فيّ
أي شيء حر 
فيَّ
كل ما عندي قديم 
هذه الأفكار حولي 
ألف شبح
من تقاليد سقيمة 
رغم أنك أغنيات للنوارس في شتائي قهقهات الموج في أنواء صيفي 
لو يفر القلب مني
كي يعانق منك طيفك
أو أجاهر بالصراخ 
إنني ألف أحبك
يجتبيني كل ضعفي 
أنثني في جوف خوفي 
كيف أجرؤ
أن أردد عنك اسمك 
كيف أجرؤ 
كيف أجرؤ
كل ما عندي قديم 
وسط غابات الذئاب 
ليس يكفي أن تعانق حرف شعري اعترافات بأنك نبع عمري
ليس يكفي 
ليس يكفي
كل ما حولي سقيم 
كل ما حولي سقيم
كل ما عندي قديم 
كل ما عندي قديم

كلانا خسـر

كلانا خسر 
فدعنا نخط حدود انتهاء
ولا تمدد الكف .. كف الوداع
ليبقى شذاك يبيح ارتشاف التذكر لتحرق جسور التشوق ما بيننا
وأطلق جياد الرحيل 
لحيث تصير مليكاً 
لكل ارتعاشات عشق
لترحل 
بعيداً
فهذا الدخان
يدمر عزم انطفائك فيّ
وتلك الزوايا 
تحاصرني بانتفاض العروق
لحلم يراودنيللرجوع
أيا وهجاً 
صار يغمرنيبالجنون
أنا كنت تلك الصبية
أديم ارتحالي بجوف السؤال
لما بعثرتني
الرياح ربيعاً حزيناً 
بهذا الوجود
يخاف قدوم الخريف 
ويخشى انتهاء 
بحب يعبُّ بقايا الرحيق
فصرت أصدق حزني 
وأغزل من وهمه مشنقات
لمن يطرق القلبَ
هذا العجوز المراهق
ألفُ حواليه غابات كحل
لكي لا أكون ككل الصبيات في قريتي
يؤرخن في قلبي الصغير 
مواعيد من يرسمون 
اسمه 
وجهه
في كتاب الدراسة 
ويحكين ما قاله في اللقاء 
وما كنت أرسم في الحلم وجهاً 
وما خط لي أحرفاً في ثنايا خطاب
أنا الآن أكسر كل المرايا 
لكي لا أراني تبدلتُ عني 
فمن علموك التوغل
بين محال الضلوع 
لتمنح لي الدفء والأمنيات
بأنك يوماً ستغتال حزني 
وأنت تبيح التنقل في كل صوب 
فكل المدارات 
موطن قلبك
وترضى بقائي هنا 
في مدارك أمضي 
أنا قد عشقتك 
بهذا الذي لم تطأه الخيول 
أأرضى مواتي 
بهذا الظمأ
لترحلْ بعيداً 
بعيداً 
كلانا خسر
شرانق سيدة الكوخ 
يا سيدة الكوخ
تحلم أثمار الخوخ
بألا تسقط
كي تمنح عينيك التجوال
بدفء الألوان القزحية 
توقن أنك عاشقة للشمس بحين 
تخب 
تخبُّ
فتدحر غبش الظلمة 
وتبخر حزن عيونك
في أروقة الصيف
عاشقة للفيء
بأحضان الشجر المخضوب
بقهقهة الصحو
دوماً لا ترضين ظلال سحاب محدود بقوانين القطر 
يا سيدة الكوخ 
حين تشاجرنا 
مزقت كراريسك في وجهك
فطمستِ حروف اسمينا بالطين
على شجرات الجميز
وجلسنا نبكي
طفقت كل طيور الشجر تصالحنا
أطلقنا طائرة الورق
تعاندلهو الريح
وعدنا
يا سيدة الكوخ
العام الثالث والعشرون
لا يفجؤني
فالرق يشرس بالأقدام
يمزق أرض الخطو 
أصبحتُ أحاذر أن يقهرني أقنوم الخوف
فأقبل
أن تبتاع الأعين ثوبي 
في أسواق الأخيلة الغثة
أرضى ألا أحملفي صدري هذا الصابئ
بطقوس الزيف
أعثر 
في ترنيم الذبح
فأسقط بخريف الزمن قناعاً .. يسلبني 
حق الصلوات 
بخفض الطرف
يا سيدة الكوخ
العام الثالث والعشرون
لا يفجؤني
يفجؤني
أن الرخ بعينيك أراح جناحيه
فأردى 
وهج الشمس

الموقع : أخبر به صديقاً  free translation