The Colloquial poertry

الشعــــــــــر اللهجــــــــــــي

ضيعــتـي

 

وقفت أدور على ضيعتي فوق التخوم

ما لقيت غير أمل ضايع .. ملا وش السما بالوجوم ..

خطيت على دربه ..

وف لحظة : لقيتني ضعت ..

ما انا كنت زيك لما رحت ..

ورجعت فوق مرافئ الأحزان تعتصر الهموما

وغدوت ترسم خطوتين على طريقكما كليما

يدنو بك الخطو المعذب نحو حلمكما رحيما
في آخر البوح المسائي الذي يغدو حطيـماً

وكان أليماً طعم الأسى في عنيك ..

طار الطريق منك .. وجاني ..

وف قلبي الكليم

حط و رسى على ضفتي ..

واتاريك ..

بتلمح لي عن غربتي ف وطني الصغير  ..

اللي أسكنته أوجاعي وأفراحي ..

أو عن ذكرياتك في مجدولة ومرج عيون .. وجراحي ..

أنا كوني تايه ضيع الفكرة الرئيس من خاطري ..

وعدى ..

على قلبي ..

نبت في شراييني .. عشب أخضر ..

وورود ..

وأقاحي ..

ساعتها بس حسيت بإني مليش ونيس .. غير خطوتك ..

مهما كانت نيتك ..

دي وجهتك .. وهي لك ..

إن كنت تقصد ذكرياتك أو جراحي

فأنا تركت الطوق في عنق الصباح ..

ورجعت أرسم خطوين إلى براحي

مثل الغريق وقد تعلق بالجناح ..

وطناً صغيراً ليس فيه سوى السماح

وفي البراح ..

وقفت أدور مين معايا ومين عليَّـا ..

ما لقيت سوى هيَّـه ..

اللي دست حلمنا في ايدين ردية ..

وولولت .. لما ولت عنها أيامي ..

وكسرت ضلعتي اللي نبتت منها ..

وقالت لي .. ونا الصادق .. وانا الصديق ..

" بلاش تلفيق ..

دنا شايفه سكتي واضحة ..

ومش خايفه م الآتي ..

وصابحة من بكره أتوغل في المسافة الواسعة ..

وابتعد م الضيق

إلى وجه البراح .. " .

و هرولت في التوهة ..

واتنتورت منها بقايا الذكريات ..

وانا ع التل ما عتبتهاش ..

وكأني .. مكلمتهاش عني ..

إني مللت العتب حصداً للرياح

ما الحب كأس بلية رخو الجماح

إن الهوى يسمو مورده المباح

من عف ؛ لو عن سكرة من ثغر راح

علشان كده ..

راحت بعيد عن مورده في المنعطف ..

لأول التوهة ..

و هم هذه الأيام .. وجراحي

أنا بعته بخساً بلا تمن

على مرأى أبناء الوطن ..

في نهار وضاح

لكني ما انسيته .. حين بعته ..

ولذا رجعت لكي أفتش ن سراحي

قدم تلملم خطوتين إلى جراحي

ألفيت ما أبغيه ما هو بالمتاح

فارجعت من تاني .. تاني ..

لأول التوهة ..

وانا حاير ..

فكت ضفاير حزنها فوق كتفي الكسيح ..

ما التأم جرحي ..

وفرحي غادر م الضلوع .. قلبي الصغير

فاقتفاه بالهم ريح ..

أنا الذبيح ..

بس لا توبه ولا عصيان ..

من غير أمان ..

وقفت أدور فوق التخوم .. على ضيعتي ..

ملقتش بين كل الضياع .. والأزمنة ..

غير الضياع .. غير ضيعتي ..

وحالتي صارت مزمنه ..

ما إن نمى إلى علمنا ..

إنه وجد وطن صغير .. متكبل في توهة .. ، أسير ..

وملقى ف صناديق القمامه

علامه الحزن اللي في عنيك

وانا .. وانت ..

اللي ضيعنا الوطن ..

لما انسينا أوجاعه ..

علامه .. ؟

وباعوا منه قدامنا :

دا مشتري ..

وده تاجر ..

ما قلناش يومها ده غادر ..

وما جا ف بالنا ..

وسألنا : مين اشتروا .. ،

ومين باعوا ..

ووقفنا  ـ بس بشرف ـ

ع المنعطف بالسلام ..

من أول التوهه لغاية الآن ..

نبكي .. نقول ..

" أضاعوني " ..

وعيوني .. تذرف .. للوطن أوجاعه ..

وما أعرف لدلوقتي ..

أي فتى ..

حين فجأة ..

منهم :

" أضاعوا " .. !

الشعــــــــــر اللهجــــــــــــي

الشعر الفصيح

غابة الدندنة

صهيل القصائد

فضاءات الشعر اللهجي

فضاءات الفصحى

مجلة غابة الدندنة الإلكترونية

وكالة آرس للبحوث والنشر

محصي الزائرينمحصي الزائرين