إلى
الصديق الشاعر يحيى السماوي
إلى
أين تطوي خيمتك
هل فاجأك الرعد
أم ترامى لعينيكَ سراب العراق
قم ياصديقي دثر الرعد في
مقلتيك
وأطلق صيحتك في الوهاد
قادم هو العراق
على أعنة الريح
أو فوق رؤوس الحراب
بين أعطاف الموت
أو في رائحة الزعفران
قادم هو العراق
فأين تطوي خيمتك
دم
يئن
يتأرجح فوق حبال الذهول
يمتطي غيمة أو جبلين
دم يئز
فترتبك اللحظة الخجول
ويصفد البحر بالجنون
إلى أين تطوي خيمتك يا صديق
ولنا في ارتجافات النهر ، زفرات
دجلة
ثارات البرق
وأغان تفور في أفقها الدماء
<
أبا علي >
قسماً بهامات النخل
بالأعذاق الجريحة المدلاة من
أفواه غربتنا
بالجرار المتوثبات فوق أسطحة
المنازل العتيقة
بليالي الصيف الندية
بالعراق المتشظي بين جنون
الخوف
وصحارى الجوع
قسماً بذكريات < الآداب >
يفوح أريجها فيثمل المساء
بنواعير الفرات تدير كؤوس الندى
< بالكاظمية > تشمخ مآذنها
تنيخ الذل وترهص بالمستحيل
قسماً بتفاصيل العبق العراقي
برائحة الهيل
القداح
المواويل
المقامات
شارع الرشيد
الملوية
وجنان بابل
سَنُنْكِسُ راية الليل ونختلب من
صخر الفجيعة
فجراً أبلج كالصحو صافياً كأنهار
روحك
نقياً كبوح أمي ..
*
الآداب : المقصود بها كلية الآداب
جامعة بغداد
* الكاظمية : مدينة مقدسة عند
العراقيين ومعروفة في بغداد