صـــهـــــــيـــل القــــصـــــــــــــــائد

وكالة آرس للبحوث والنشر 


الشاعرة 
 حنان بديع يوسف

  الرئيسة
HOME PAGE
   
 

حنان بديع يوسف


الشاعرة اللبنانية حنان بديع يوسف 

لبنانية الجنسية مقيمة في قطر
مواليد عام 1969 – برج الدلو
بكالوريوس علم اجتماع وخدمة اجتماعية – جامعة قطر
(ابنة الشاعر الراحل بديع يوسف صاحب ديوان ( من البداية قصتي 
-تعمل موظفة في شركة قطر للبتروكيماويات -قابكو
نشرت قصائدها في العديد من الصحف والمجلات المحلية في قطر منها مجلة سيدة الشرق ، أخبار الأسبوع ، الجوهرة ، هي وهو ، ومجلة دوحة الجميع التي تصدر عن وكالة الطباع الإعلامية

أصدرت ديوان (امرأة المتناقضات ) 1999م وديوان ( رجل لكل الاحتمالات)2000م

 

امرأة المتناقضات

يا صديقي لا تعجب من كلماتي 
.. ولا تحتار
فأنا النقيضين معا ..
أنا الجنة 
.. وأنا النـار
أنا امرأة كحيلة العين 
.. وحشية الحروف
وأحيانا تجدني امرأة الانكسار
..نعم أنا من تغفو مع غروب الشمس 
..وأنا من تسهر الليل مع جيتار  
لا تحاول أن تبحر في محيط امرأة
..حين تصل إلى شواطئها
..حين ترسو إلى موانئها 
ينتهي المشـوار
ولا تتحير معي 
.. مع خواطري كثيرا
فأنا السطح 
.. وأنا العمق
وأنا الحنان 
.. وأنا الريح والإعصار
..طفلة أنا وفي صدري امرأة تتعذب 
..في عنادي وشقاوتي رنين الصغار 
في عالمي الأنثوي 
.. وجوه 
.. أساور ومرايا
فيه تتصارع النساء من كل الألوان والأعمار
..فأنا امرأة أعشق ذاتي 
..أنا الأنوثة والرجولة معا 
أنا كل نساء الدنيا 
..الأشرار منهن والأخيار
..هنا امرأة على وسادتي 
تارة تحلم 
.. وتارة تدندن الشعر
..وتارة تبتسم للمجهول 
وابتسم معها لرحلة الانتظار
..وهنا امرأة العناد 
يحلو لها تكسير عرائسي .. تحطيم قيودي
وتضحك 
.. تسخر من لون عيوني
ثم تعلن الانتصار
ثم ماذا ترى في امرأة 
.. تحنو عليك دهرا
تبني معك قصرا ..
ثم بك وعليك 
.. تتحدى الأيام والأقدار
أنا امرأة المتناقضات 
.. نعم
أنا من تلعب بالنار والثلج معا
أنا من تجتمع في حضنها الشمس 
.. وفي كفها الأقمار
أنا من تلبسك أجمل أثوابك ..
ثم تقص شعرك الطويل .. شعر شمشون الجبار
أنا امرأة تحمل إليك خفايا وأسرار 
.. لؤلؤاً  ومحارا
أنا امرأة الهزيمة والانتصار .. امرأة البرقع والسيجار
..امرأة لديها الجرأة لتعترف بك سيدي 
تعترف بسؤ الاختيار
..أنا من تدنو من قلبك حينا 
وعندما يشدو ويهفو لا تتردد .. وتلوذ بالفرار
يا صديقي لا تتحير .. فليس أروع من امرأة
تلبس ثوبا 
.. وتخلع ثوبا
ومعها العالم 
.. لا يملك إلا أن يحتار
وسوف تبقى أبدا يا رجلا من الطوب
..يا رجلا من الفخار  
سوف تبقى تعدو وراء كلماتي 
.. وراء الغازي
وأنت محتار 
.. محتار 
.. محتار

 

لا تصدقني

إذا ما خنت بعد الحب قلبي
وإذا ما لعنت بعد الوصول دربي
..لا تصدقني 
إذا ما أعلنت على عينيك حربي
ومزقت أوراق الوفاء

..لا تصدقني 
إذا ما ادعيت أن عقارب الزمن
لا تعود إلى الوراء
وأنه لا مودة بعدما انكسر الإناء
..لا تصدقني 
ولا تصدقها أبدا دموع النساء

..لا تصدقني 
إذا أحرقت كل المراكب التي تعود
..وإذا ما تملكني الحقد 
وتملكني الجحود
..لا تصدقني 
فنصف أقوالي ادعاء
ونصف ما أفعله ضرب من جنون الأشقياء

..لا تصدقني 
إذا ما لعقت بابتساماتي جروحي
..إذا ما عاندت إحساسي  
..وهدمت في معبد الحب صروحي 

..لا تصدقني 
إذا ما خبأت خلف الشمس وضوحي
..ثم   
قدمت القرابين   
وأسلت الدماء
على مذابح  
الكبرياء

..لا تصدقني 
إذا ما رحلت دونما وداع
..وإذا ما أعلنت هزيمتي 
وأسدلت الشراع
فكل مقاصدي 
... بكاء
لا بوصلة لشعوري
ولا عمق لبحوري
ولا ميناء

..لا تصدقني 
إذا ما خانتني العبارة
وإذا ما طرقت في حبك  
كل أبواب الإثارة
..لا تصدقني 
..إذا ما لعنت المساء  
ورجمت الزهر بالحجارة
فكل ما أقوله سواء
وكل حالاتي معك 
... استثناء

 

لماذا أحبك ؟


..يقتلني السؤال 
لماذا أنا في شعوري أسيره
لماذا إحساسي يعاندني
مثل غلام أحمـق
.. أعمى البصيرة
لماذا من كل صوب ..
تحاصرني
.. أشياؤك الصغيرة
   ..تحيطـني  
تبتلعني مياهك 
.. كجزيرة
مبهمة ضريرة
لماذا ؟ لا اعلم
..وكيف ؟ لا افهم 
أصبحت تسبح كالجرثومة في عطوري
..ولا أعرف 
كيف تركتك مثل فتى أرعن
يـترنح بين السطور
يمشي في عروقي  
  ..يسري في دمي 
  نافخا حياتي في بذوري
..لماذا حين تمر بالدرب 
تتخدر أرصفتي
..وتتعطل كل إشارات مروري 
..ويقف الزمن لحظـة 
طويلة …  طويلة
تصدح فيها عصافـير
وتقرع أجراس غروري
..لماذا وحدك أنت 
من يثـير الموج في بحوري
..لماذا لا أكون امرأة 
..إلا في وجودك 
ولا أكون 
أنثى
لها تاريخ
… إلا في عصورك
لماذا تذوب روحي وجعا
أمام لحظـة
.. يتحرك فيها شعورك
..لماذا ؟ حين تقول أحبك 
تهتز قشرتي الأرضية
وتعود طفولتي الصعبة إلي
..ويصبح العمر 
..كل العمـر 
لحظة ثمينة بين يدي
لماذا أحبك ؟
 ..ما زال يقتلني السؤال
..لماذا حين افتقدك 
..أتحول إلى أرض خصبة الخيال 
..أقطع إليك مسافات 
..أمـلأ فراغات 
وأضئ عتمات الليالي
..لماذا لا تزال تقف عالقا 
مثل نقطة حمراء في البال
لماذا أهواك ؟
لماذا أحبك ؟
لماذا أعشقك ؟
…..يقتـلني السؤال 
رجل لكل الاحتمالات
كتبت من الكلمات الكثير
  ..وما زالت النقاط 
بين السطور تستجير
ما زلت أبحث في قدري
عن وجه المصير
..ما زلت أبحث لدولتي 
عن فارسها الأمير
..عن رجل عبقري 
بقلب طفل صغير
..ما زلت ابحث عن رجل 
خطيـر .. خطيـر
..ما زلت ابحث عن قبطان 
يبحر في عرض المحيطات
..ما زلت ابحث عن سلطان 
ولا جواري سواي جميلات
..ما زلت ابحث عن إنسان 
   يفهم المرأة
.. بأمانيها الصغيرات
أبحث عن سيد لأوراقي وأمور حياتي
       ..أبحث عن فارس 
يناسبني 
      يناسب عصر الأميرات
         ..أبحث عن رجل 
        ..لهمساتي
..  لصرخاتي 
       عن بطل لخرافاتي
      ولم أجد سواك أنت
       .. رجلا واحدا 
       لكل احتمالاتـي
أريدك رجلا غير عادي
   وغير معقول
   ..يجتاحني أنـثى 
ويرميني مبعثرة في ذهول
أريدك أن تقول
.. أحبك
   وأنت لا تقول
   ..أريدك شمسا ذكيه 
تعرف متى وقت الأفول
أريد منك الورد الأحمر
    وأريد
.. الوحول
أريدك صديقا
.. عدوا
.. حبيبا
أريدك القاتل
.. والمقتول
      أريد في هواك ..
كل الأذواق والعادات والميول
أريدك رجلا 
.. يقسو ويلين
  يخطئ بين الحين والحين
   ..أريدك إحساس شوق 
يزرع في كل قطعة مني جنين
     ..يوجع الحرف 
  لينطق الشعر أنيناً
   أريدك
.. الشك
وأنـت عين اليقـين
أريدك رجلا
.. ليس ككل الرجال
أريدك الجواب
.. قبل السؤال
    ..أريدك
.. الحب ممكنا 
      حينما يكون محال
     …قريبـا 
   حينما  لا يطال
أريدك 
الهجر
.. قبل الوصال
أريدك العنف
.. بطعم الدلال
     أريـدك 
… رجـلا
لكل الاحتمالات والأحـوال

محصي الزائرينCounter

 وكالة آرس         غابة الندنة      الموقع : أخبر به صديقاً


شبكة الأخوين الثقافية