صـــهـــــــيـــل القــــصـــــــــــــــائد 

وكالة آرس 
للبحوث والنشر 


الشاعرة
سعـــديـة مفـــرح

  الرئيسة
HOME PAGE
   

سعدية مفرح 

الشاعرة الكويتية  سعدية مفرح

سعدية مفرح شاعرة كويتية ذات تجربة مهمة
تخرجت من قسم اللغة العربية والتربية من جامعة الكويت عام 1988 .
·  تعمل رئيسة للقسم الثقافي في جريدة
القبس الكويتية .
صدر لها :
آخر الحالمين كان ،، في الكويت عام 1990
تغيب فأسرج خيل ظنوني في بيروت عام 1994
كتاب الآثام في القاهرة عام 1997
مجرد امرأة مستلقية في دمشق عام 1999
- شاركت في العديد من المؤتمرات النقدية والأمسيات الشعرية- كما تشارك بالكتابة والنشر في عديد في عدد من الصحف والمجلات العربية
- تهتم بالكتابة للطفل ،ونشرت لها مجلة العربي على هذا الصعيد مجموعة شعرية للأطفال بعنوان- النخل والبيوت-
- تُرجمت الكثير من قصائدها إلىاللغات الفرنسية والانجليزية والالمانية

إثم البلاد 

 

غادرتني البلاد التي 
غدرت بالهوى 
كان المكان يلملم أعطافه 
شارداً   
منشدهاً بالطقوس الصغيرة وهي تحاصره بالخرائط 
وكان المكان حزيناً 
منتبهاً للدعوص الكبيرة وهي تذرذر كثبانها سؤدداً 
وكنت أودع نافذتي 
وأجلو غبار المسافات عنها 
ويمسح ظاهر كفيَّ
خطو الندى فوقها 
وكان المكان يموت 


***    ***   ***   

فاجأتني البلاد التي 
فوجئت بالنوى 
كان المساء يَنُثُّ بُرُودَتَهُ الحارقة 
وكنت ألملم نفسيَ خجلى 
كي لا أقسِّمَ جسمي عَجْلى 
بين الجسوم الكثيرة 
وهي تجوب التخومَ البعيدة 
ثم تعود 
وأوشك أن أستميتْ

***   ***   ***   


غيرتني البلاد التي 
غُيِّرَتْ
لم يكنْ قاسياً ولا مبتغى 
أن أموت 
لم يكن ما لأريد 
وما كان لي 
ما أريد 
فانخرطتُ حياداً
في المفازة 
أسعى إلى الماء 
ورحتُ أجرجرُ صبري ورائيَ 
يأساً
وأودع يأسي في الجُبِّ 
صبراً 
ورحتُ أُهيِّئُني 
للفراق الأكيد 
ورحتُ أفارقُ إرثي وأطوي المسافات طياً 
والحداء الحزين يودِّعُ صمت البلاد 
ورائي 

***   ***   ***   


راودتني البلاد 
وراودتها عن نفسها 
وَهَمَّتْ بي 
وهَمَمْتُ بها 
ولكنها أيقنتْ 
أن لا خلاصَ بغيري 
وأيقنتُ 
أن لا سبيلَ إليها 
سوى أن أكونَ إليها السبيلَ

***   ***   ***   


قلتُ 
سآوي إلى جبلٍ من كلامٍ 
ليعصم ضعفي 
وقالتْ بلادي في الفُلْكِ :
هيهاتَ لك 
ورحتُ أغني 

 

يـقـــيـن

  

ليس بيني وبينكَ 
غير قلبٍ 
محصنة أسرارهُ عنكَ 
وقلبٍ
لا يبوحُ أمامي 
سوى بالغموضِ 
كلما أجهشَتْ أسرارنا بالبكاء 
وَشَكَتْ وحدتَها لنا 
طالبتنا بالغناء معاً 
رغم اختلاف القوافي 
واختلال العروض
كلما أوشكتْ أن تثور 
في وجهِ كتماننا التفتنا 
نحو آبائنا الأولين 
مرغمين
***   ***   ***   
ليس بيني وبينكَ
سوى أنني 
جبلُ من هوى 
وأنَّكَ 
عاصفةٌ من حنينْ

 

مختارات 


سُــــــدى

لمن 
كنتَ تبري النهارَ المبارك هذا 
وتغزله قلعة للضياء ؟
لمن 
كنت تغري الليالي الطويلةَ 
بالاحتضار 
وترسمه بركة للبكاء ؟
لمن كُنتَ تُجري البكاءَ الجميلَ 
للاستخارة بين المدى والردى ؟
يا .. .. .. صــــــدى 
لمن 
كنتَ تُغني 
سُـــــدى ؟

 

انـشــغــال

كان البحر يُهَرِّبُ خوفي 
في زرقته 
وكنتُ قصيدتَكَ المنتهية 
تؤجلني نحو البدء 
منشغلاً بقصائدَ يخشاها البحرُ
إذ يهربُ في زرقةِ عينيها الشاعرتين 
ويؤجل بدءهْ 

 

فشــــــل

كُلُّ ظــــلامٍ 
يعود إلى البيتِ 
ليحلم ذات الحلم 
وطناً ، وصغاراً ، وسلاما
كلُّ ظلامٍ 
يعود 
بلا جدوى 
لينامَ 

 

تعــريف

وما كان حُلماً 
ولكنه .. 
غابة من حضور 
وما كان سراً 
ولكنه الوهج المصطفى 
إذ يليق بنا 
والعشاءُ الأخير

 

وِحْـــــدَةٌ

لولا وجودُ المقاعد شاغرة حول مقعدِهِِ
لم أكد أنتبه
إلى وحدته الطارئة 

 

مـعــاً

نهرٌ حزينٌ 
مضى سائراً 
وسرتُ معه
كلما اتحدتْ خطواتنا 
خِلْتُهُ واقفاً
كلما اتحدت خطواتنا 
خالني في مكاني 
كان يشربُ حزني 
سراباً
وأشربُ أحزانه 
أدمعاً عذبَةً 
كنا نسير معاً 
حين فاجأنا البحرُ مرةً 
فانصببنا بأحزاننا 
في ازدحام المياه به 
نحو المحيط البعيد 

محصي الزائرينCounter

   وكالة آرس         غابة الندنة      الموقع : أخبر به صديقاً


شبكة الأخوين الثقافية