أفرُّ
إلى حرائقي الصغيرة
بعينيْ ذئبة
قفزت إلى روحي
ونامت في مفاصلي الكسيرة
وأبني منزلاً ما بين جرحين
لأقسى غابة ربضت
على جسد الأميرة
وأملأ جرتي بشجار عصفورين
يقتتلان بين أصابعي
ونزيف أحلامي الأخيرة
***
تعالَ
إليَّ
خذني حيثما شاءت رياحك .. يا صبايَ
.. ، فبعدما فات الأوان
صباي ، أنا الذي
أمواجه حجر
وغرقاه دخان
صنعتُ طفولةً بيدي
وأعرفُ أنها ...، ستموت من أجل
الأساور ... ، والدمى ... ، وحطام
كفيها على صدر الزمان
تعالَ
بما ملكتَ من النساء وخمرة العرب
القدامى
صباي
.. صباي ْ
تعالَ
إليَّ
قبِّل كبوة الجسد الشقي
تعالَ
ضع كفك في كفي
فعرشك ليس يصنعه سواي
***
هنا
بين الحرائق و الدخان وجرتي
فرس الأمير
بكت على كتفي
وطارت في دمي
شجراً .. ، وفأساً
وألقتْ في ليالي جرتي
سيفاً و أحلاماً ورأساً
فضيعتُ الأمير
خطاهُ كانت تنتهي ما بين قلبي
والزمان
وكدت أنسى أنني أترصد الآتي
بعيني ذئبة
وطفولتي شجت جبيني
ثم هامت في العراء لتمسك
الشمسا
***
نموت
إذن
ومن مقهى إلى مقهى
ومن نهدين منسيين في قلبي
إلى شفتين ضيقتين في أقصى حكايات
النساء
ندور بخطونا كحقائب السفر
المريرة
وزاد دروبنا ضجر الظهيرة