مجروحاً ..

تهرب من نزفك ..

من أغنية هامسة ..

قد تتسرب عبر فراغ الأمكنة ـ إليك ..

تفجر تذكاراتكْ ..

أوهامك ..

ستظل معلقة بين الجرح البركاني المكلوم ..

وأحلام القلعة ..

لا الجرح يثور ..

ولا الأحلام احترقت ..

أو ذابت ..

والعمر يمر

فيقذف في القلب الوهن ..

فتور الشيخوخة ..

تشعر أنك تنهار ..

وأن خريف العمر الرابض يستعمرك ..

يبدأ من روحك ..

ـ حيث فراغ العمر ـ ..

لو أنك بين يديَّ بسطت جراحك ..

أو غالبت ترحلك .. !!

لكنك ظلت بمفردك تقاسي ..

وأقاسي ..

من هذا الكِبْر ..

إذ ينمو جرحك فيَّ ..

ويقتلني ..

يقتلني ..

فاهرب  

اهرب ..

اهرب ثانية إن أمكنك الأن

..!!