(1)
تظمأ
الأقلام عمراً للمحابرْ
فتســـــــــافرْ
فى
نهار الصفحة الصامتة الخضراءِ
طيباً
وجواهـــــــــرْ
ومـداد
الشــوق آســـرْ
حين
يسقى نبتة
الحرف
المغامــرْ
لـغـةً شـتـويّةَ الإصــبـاحِ مـن
نبـض المجـامــرْ !
(2)
آه
مـن صيفى لظلّى
حين
تكويه سلالات العطـشْ
فيروم
النومَ
فى
صمت توابيت
الغبـــشْ
!
(3)
مـرمـرىُّ
الصمت
أغوى جثتى ـ الحيرى زماناً ـ
فـاطمـأنت
00
صـار
جوديـَّاً
ومضـت روحى
نوحــاً
يجمع
الأنفاسَ
ألواناً ،
يروّيها
رفيفاً
من براريه النديّة
بعد طـوفان الظمـأ 00 !
000
(4)
ترمّـد
النهار
صــار
فحمــةً
أشعلتها بحيلةٍ مهترئة
:
قرأت
ســيرة الضياء والقــمـر
والظلمة المنطفئة
!
فجاءنى الصباح طيفاً
كفُّه ممتلئة
ـ شـزراً نظرتها ـ
فكانت
00جعبتى
منكفئة !
00000
(5)
فرس
النفس التى قد راقها حملُ الجســدْ
ملّت وألقت حلمها الأخضر فى حقل
الرماد
بعدما كان لهيباً مائجاً 00
واستدارت
تلثم
الآهات من كفّ الهباءْ
تحفر الزرقة كى تدفن شيئاً
ـ زرقة الوجه المسجّى
بالموات ـ
هــو ذكرى الجــمـر فى حقل المنَى
قبل أن يقتله حبُّ الرمــادْ
!
0000
22 / 4
/ 1993