بسم
الله الرحمن الرحيم
مجلة
غابة الدندنة
الإلكترونية
يناير 2002
|
|
كما امتلأت الأوراق من
قبل بالغث والثمين ؛ امتلأت الشبكة
الإلكترونية كذلك ، فعجت وضجت بنا
وبثقافتنا نحن العرب ، كما عجت بغيرنا
، فقط الفارق الوحيد بيننا وبينهم أن
فيهم من يعلم على وجه اليقين ما الذي
يريد وماذا لديه ليقدمه ، وكعادة
الآخرين كذلك اعتنوا بالعمل في صورة
مجموعات وفرق عمل وكتائب تتضايف
عقولها فتكون أكثر إنارة وتأتي بما
يبهرنا ونحن نعـشـوا إلى ضوء القوالح
الباردة في ليالي الشتاء الوعرة .
لكن الأمر ليس على
إطلاقه قطعاً فهناك عدد من منتدياتنا
العربية على درجة مبهجة من القيمة
والمعقولية والأداء النافع .. لكن من
ناحية أخرى لا تجد من يتردد عليها
ويختلف إليها إلا عدداً يسيراً هو في
حقيقته ما تبقى لدينا من العرب
وثقافتهم والحرصاء على ذلك عادة قلة
كثيرة ، بينما الهائجون في حقول العقم
كثرة قليلة .
ما الذي ستقدمه لكم غابة
الدندنة ؟ المجلة والموقع .
سؤال حاولت به انتشال
النفس من هموم الوطن ، فوقعت في أسـر
الحديث عـن النفس وهو أشد وخزاً
وأضيق باباً وأحوج إلى الحيطة لمن
ألقى السمع وهو شهيد .. لكنني أجد بين
يدي قليلاً من القدرة على العطاء أنا
به زعيم حتى النفس الأخير والقرش
الأخير والوعي الأخير والمعقل الأخير
في الوطن المتساقط .. غابة الدندنة إلى
جانب النشر التقليدي للأعمال الأدبية
والنقدية ؛ ستحاول التماس الأفضل
والأفعل والأنضج لتقديمه احتراماً
للنفس وللقراء .
كما ستعمد المجلة إلى
نشر نسخ كاملة من الكتب العربية
المعاصرة ، وإلى جانب ذلك ستقدم عيون
كتب التراث العربي إن شاء الله ..
بالقطع تجربة كهذه يحدونا الأمل فيها
إلى إحداث التأثير الفاعل في الحياة
الثقافية العربية .. لا نرى لنا
فيها من دور منفرد ؛ لذا فلنتفاعل
ونتكاتف معاً إنها لكم حقيقة وبكم
تحققاً .
فما تقدمون للموقع
والمجلة يحدد قيمتها وقدرتها على
العطاء والاستمرار والتقدم والنضج ؛
ولذا نسألكم عفواً عن الأخطاء الأولى
، والزلات الأولى والمآخذ الأولى ..
وتواصلوا معنا نصل إن شاء الله .
|
المحرر
علاء
الدين رمضان
|
|
|