/arsproxy/ars.htm
غابة الدندنة - موقع الشاعر المصري علاء الدين رمضان  - عن المحرر - وكالة آرس

Welcome, مرحباً (مرحباً ) شاهد صفحتك - مجلة أهل الغابة   

غابة الدندنة  
· مجلة إلكترونية تعنى بشؤون الأدب العربي وقضاياه

غابة الدندنة 
.. مجلة أهل الغابة من موقع الشاعر علاء الدين رمضان 
عضو جديد 
[ توثيق العضو الجديد باحة الأعضاء ]

انصهار الذات .. امتزاج القصيدة

قراءة في شعر الجنوب المصري

بقلم : محمود رمضان محمد 

لكل ناقد غرباله ، لكل موازينه ومقاييسه ... وقوة الناقد هي ما يبطن به سطوره من الاخلاص في النية ، والمحبة لمهنته ، والغيرة على موضوعه ، ودقة الذوق ، ورقة الشعور ، وتيقظ الفكر ، وما اوتيه بعد ذلك من مقدر البيان لتنفيذ ما يقوله الى عقل القارئ وقلبه

ميخائيل نعيمة
كتاب (( الغربال ))

(3)

نحو منهج نقدي

 

     لا أحبذ أن أتلمس طريق أحد في مجال النقد ، لا أرفض كل المدراس النقدية ، ولكن لا أحبذ أن أكون تابعا لأي مدرسة ، أيا كانت هذه المدراس ، فهذه تبعية تسوق الناقد وتقيده بأطر لابد أن يخرج منها ، هذا التقييد قد يضيق خناق الفن/ النقد ، ومن هذا المنطلق لا أتقيد باي مدرسة نقدية ، وأحبذ أن أطير كما العصفور ، أحلق في سماء العمل الإبداعي ، أدلف بداخله من أي زاوية أريد ، ومن المدخل / الباب الذي يحلو لي وأحس أنني قادر على فتحته والدخول للتجول بحرية ، أنني أسعي إلى نقد جماهيري ، يشد القاريء ويجذبه إلى سماوات العمل الأدبي ، بعيدا عن المصطلحات الجافة / المكبلة ، والتعامل الكيميائي مع العمل الإبداعي ، أتعامل مع النضص بروح القاريء / المبدع ، الذي يحس بحرارة ووهج الكلمة ، ومدى معاناة المبدع لكي تولد على الورق ، وتحقق لنا الهدف المنشود : الجمالي / الإنساني ، أسعى لخلق نقد جماهيري ، يتفاعل مع العمل الإبداعي كما تتفاعل القصيدة ، ولا أميل لإستخدام المصطلحات التي يستخدمها النقاد غير المبدعين ليتعاملوا مع العمل الإبداعي المرن ، ويواجهونه بالمصطلح النقدي الجاف ، هذا الصدام بين النقيضين بدون وعي من الناقد الذي لا يحس بمرونة العمل الأدبي الطيع ، فيسقط به في بئر جاف ، خرب ، ولايخرج إلا بحفنة تراب ، تطمس قلوبنا وعقولنا ، و لتصل بنا إلى هدف محدد ، فالنقد إبدلاع الإبداع ، ولا ولن يكون الناقد مبدع فاشل كما شاع ، بل الناقد مبدع آخر يخرج درر النص ويبرزها للقاريء ، ويطرح رؤى جديدة قد لا يعيها كاتب النص ذاته ، ويقف أماهها صاحب النص مدهوشا ، من هذا المنطلق أتعامل مع النقد بمنظوري ، منظورلا المبدع الذي يحس بحرارة العمل ووهجه ، يعرف كيف يدلف للعمل الإبداعي ، العمل الإبداعي الجيد فقط ، الذي يتعامل مع الجماهير العريضة ، الذي يتلمس القلوب ويناوش العقول ، أما تلك العمل الذي يسعى للنخبوية / التعالي ، الإنفصال عن طبقة الجماهير فهذا لايعنيني ، فليتعامل معه النقد المصطلحي ، النخبوي ، فلتتعامل معه المعادلات الكيميائية الجافة .

    محاولتي في النقد هو السعي خلف الجمال ، البحث عن المشاعر والإحاسيس ، الدخول في قلب العمل بمنظور المحب العاشق ، المنصهر ، الممتزج به ، في محاولة لإخراج تفاعل هذا الإنصهار والإمتزاج   تلك محاولة .. محاولة شخصية قد تعجبالبعض ، وقد يرفضها البعض ، ويعتبرها مجرد محاولات أقرب للنقد الإنطباعي ، أو التطبيقي ، ولكنها محاولة أمارسها عن إقتناع ، قد أخفق وقد أنجح ، ولي شرف المحاولة ، ولكن لن أتعامل مع النص بمنظور جاف  إنني أسعى إلى منهج نقدي يعطيني ويدفعني إلى حرية الحركة داخل النص الأدبي ، باعتبار النص الأدبي كائن مائي ، يسبح في كيان ووجدان المتلقي ، ويستطيع المتلقي السباحة والغوص في أعماقه بحرية لإكتشاف الدرر والتمتع بعذوبته أو ملوحته . أيا كان نهرا أو بحرا فهو دفاقا ، قد نتمتع به لو تأملناه من الخارج ، وقد نكتشف الجديد لو دلفنا في أعماقه ، أما إذا وضعنا نقاطا وحددنا إتجاهات فإننا نحصر أنفسنا في بوتقة صغيرة ، ومكان معين ولا نستطيع الغوص بحرية ، كذلك كسباق السباحة يحدد للسباح مسبقا نقطة البداية والنهاية وحيز ضيق للسباق لا يستطيع الخروج عنه ، كذلك المدارس النقدية الرابطة ، الصارمة المصطلح ، تقيد الشعر فتحول الناقد إلى سباح ، وأيا كانت مهارته وقدرته على السباحة فهو يضع الهدف مسبقا ، ونقطة البداية والنهاية أمام عينيه مسبقا لايحيد عنها ، ومن هنا يفقد الكثير ويُفقد النص الأدبي الكثير .أسعى إلى منهج أدبي فضفاض، مرن ؛ فضفاض.. ليدخل بداخله أي نص أدبي ويستريح لانزهق روحه ،مرن ..ليعامل مع النص الأدبي بمرونة ، ويستطيع إيلاجه دون أن يخدشه أو يصيبه بأذى ، فالجمال يحتاج إلى الهدهدة ، والإبداع يحتاج إلى المرونة ، الحنان ، حتى نستطيع سبر أغواره ، لا استطيع باي حال من الأحوال أن اتوقف عند عمل أدبي دون أن أعشقه ، أمتزج به ويمتزج بي ، ينصهر فيِّ ، هذا العشق ، التمازج ، الإنصهار ، يحتاج مني لمرونة وحنان ، تماما كالعشيقة / الحبيبة ، تحتاج منك لحنان دائم ، إلى هدهدة حتى تبادلك المشاعر

، حتى تفجر بركان مشاعرها واحاسيسها ، وتتلذذ بدواخلها المتفجرة ، ونهرها المعطاء ، لولا هذه التبادلية لجفت المشاعر ، وفَقَدَّتْ وفقدتُ المشاعر ، وما استطعت سبر أغوارها ، وجف نهر الحب ، هكذا النص الأدبي ، لما أن يشعر بك ، كما تشعر به ، تلك العلاقة التبادلية تحتاج إلى منهج مرن ، منهج له مشاعر ، أما إذا أصبح قانونا ، دستورا ، يتعامل مع البنود المسطرة مسبقا ، فهو ظالم ، يجير في كثير من الأحيان على النص ، لأنه بلا قلب ، بلا مشاعر ، يضع أطره واسانيده مسبقا ، دون الولوج في جوهر النص ، وما قد يقوله ويضيفه بعيدا عن هذه الأطر المعدة سالفا .   أسعى إلى منهج نقدي لا يحبس العصفور / النص ، في القفص الذهبي ، بل أتركه حرا طليقا وأهرول خلفه ، استمتع بحريته ، أحلق معه من شجرة إلى شجرة ، ومن مكان إلى مكان ، إينما يرحل ، فشتان بين الطريقتين ، طريقة حبسه في القفص ، وتحديد اقامته ، عولبته ، وتركه طليقا ، أتابعه ، أهرول نحوه ، أرقبه من كثب  من قرب ، أدخله دون أن يحس ، أدلف بعمق  أسعى لمنهج نقدي أحاول من خلاله ألا أقترب من تلك النظريات التي تأتي إلينا معلبة ، جاهزة ، فنُقطع العمل الأدبي على حسب ما تحتويه دون النظر إلى هل تتماشى وروح أدبنا ، روح لغتنا ، هل تتناسب لخلق هذه المزاوجة والإنصهار . إنها محاولات لخلق منهج نقدي له مشاعر وأحاسيس ، منهج نابض بالحياة ، يتحرك تجاه العمل الأدبي بوعي ، وبروح وقلب وعقل ، تلك الإنسانية المفقودة في القوانيين الصارمة التي يفرضها عبينا المصطلح المقيد ، والدخيل على إبداعنا وكثيرا ما شوه وجه الإبداع على يد النقاد وخصوصا بعد النقاد الذين أطلوا علينا من الحرم الجامعي ولا يعرفون إلا المصطلح وأبعاده وحدوده ، ويدلفون به إلى عمق العمل الإبداعي فيزهقون روحه ويخرجون علينا بدوائر وسهام ومربعات ومثلثات وايقونات .. الخ .. وكأننا أمام مسألة رياضية

 

 

 


محمود رمضان محمد الطهطاوي

 
 
  الرئيسة  
  ذوب القلوب
 الرسائل
 
     البريد المباشر  
  الشعر  
  الرواية  
  المسرح  
  القصة  
  مداخلات نقدية  
  الدراسات والبحوث  
  همس التواصل  
  بريد الكتاب والأدباء
  أخبار المعرفة والإبداع
  الدوريات الثقافية
  توثيق العضو الجديد 
  باحة الأعضاء
 

 

 
     
     
 

وكالة آرس

 
 

غابة الدندنة

 
 

عن المحرر

 
 

شاهد صفحتك

 
 

مقدمات

 
 

وقفة تقديم 

 
 

انصهار الذات .. امتزاج القصيدة 

 
 

 نحو منهج نقدي 

 
 

شعر الفصحى

 
 

د. محمد أبو دومة
بين ليلى وفاليري

 
 

مشهور فواز
ظاهرة التمرد

 
 

سعد عبد الرحمن
حدائق الجمر

 
 

المنجي سرحان
فلسفة الحزن

 
 

حزين عمر 
محطات وهج القصيدة

 
 

عبد الناصر هلال
ترويض الذات

 
 

محمد خضر عرابي
الرقص في حانة  الوجع

 
 

بهاء الدين رمضان
صباح العشق

 
 

عارف البرديسي 
المشي على البكاء

 
 

أحمد جامع
اشتعال القصيدة

 
 

شعـر العـامـية

 
 

أحمد المنشاوي

 
 

عشري عبد الرحيم

 
 

محمد محمدين

 
 

محمود المزلاوي

 
 

سماح عبد العال

 
 

عـروض نقدية 

 
 

محمد خليفة الزهار
قصائد من ديوان الموت والوجع

 
 

مستقبل الثقافة العربية

 
 

تكنولوجيا أدب الأطفال

 
 

موسيقا للبراح والخديعة

 
 

طالع المزيد

 
 

الروايات

 
 

يا عزيز عيني

 
 

للعشق أوجاع.. هذه منها 

 
  طالع المزيد  
     
     
     
     
 

النصوص المسرحية

 
 

الخروج إلى القلعة

 
 

مونودراما عـطاف

 
  طالع المزيد  
     
     
     
 

التراث العربي

 
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
   

 

 

 

 

 
  online = خدمات ثقافية  
  owner = المواقع الأدبية  
  moderator =المجلات الإلكترونية