قلب يخفق بالمحبة في فضاء الوداد
صهيل القصائد

وكالة آرس للبحوث والنشر والخدمات العلمية   قسم التعاون البحثي والخدمات الثقافية

وكالة آرس 
للبحوث والنشر 

الشاعر المصري محمد أبو زيد

الشـاعــــر
محمد أبو زيد

محمد أبو زيد 
محمد أبو زيد شاعر مصري

يبدو أنني قد متُّ فعلاً 

إهداء 
..
إلى أمي رحمها الله 

.. إلى جدتي وخالي
.. إلى الفاطمتين 
.. وردة أخيرة من دمي 

محمد

"يا غياث المستغيثين 
يا إله العالمين ، 
يا رب العرش العظيم ، 
يا إلهي وسيدي ومولاي ، 
يا مؤنس المستوحشين ، 
آنس وحدتي في هذه الساعة 
بعبد من عبيدك يكلمني 
ويؤنس وحشتي "
من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم

(0)

..........

... وأنا هواء ضامر ..

وأنا خراب طازج

.... ناي مريض .

.............

.............

.............

لم تبق في أوطانكم أوطان 
حتى تصطفيني

لم تبق في جيبي ..

غيوم كي تظللني بياء المنتهى

لم يبق في صالون بيتي

فوق / تحت الأوكسجين سوى البكاء

لم تبق إلا نظرة ......لأموت 

لم يبق إلا أن ....

               أموووووت

(1)

في البدء قال الله كن

خلق الشوارع والزحام 
وباعة الفيشار ..

والعربات والغربة

في البدء قال القلب : بنت لم تمت

فاستيقظ النهد المهادن ..

تحت تاج من ورود العازفين دم ...

الرياح

فخرجت أهذي في ممرات السماء ..

بحزن زهر من صفيح

استيقظ الطين المشاغب ..

في الحديقة ، مَسَّني ..

أصبحت رباً للقلوب وللخرائط .

القاتل ـ 
المظلوم دوما 
ـ سوف ينعس 
.. فوق كفي ..

يهتك الأسرار للصلصال ..

يشكوني

لأبناء السبيل ..

وللرقاب

لم أستبح سفح الهرم

...............

..............

كلا 
ولا يوما غسلت الشمس للوزراء

أهديتُني لبحيرة ..

طلبت تَشَكُّلَها رَدَى

وشهقت حين الروح صاحت

في المكرات 
/ الشيوخ / الدائنين

فلملموا عثراتهم

في البدء كانت

كنت وحدي

فنصبت خيماتي بمحراب الإله

ووقفت أصرخ !

يا بلاد الله هذا عاشق

باح البنفسج في سموي بالحبيبة ..

والسؤال المريمي:

" أنى لها هذا ؟"

قل لي ..

ولن أحكي لإصغائي

في البدء .. لم أكن ..

أما الختام .. فقد أجن .

(2)

ولد يبيع الفحم للموتى

بنت تبيع البائعين

فطر البياض 
سيختفي خلف الجدار ..

يصيح بي :

يا أيها الخجل انتفض

النائمون الجائلون 
سيحملون ..

السكر في أفواههم

وجنونهم فوق النبيذ الطازج

يتعلقون بسقف حجرات الملوك ..

ليأكلوا أرزا وفئرانا يتيمة

حابي يبيع النهر ..

يشتم من يعارضه

ويرقص للحديقة ..

للشتاء ..

لجزء عمَّ ..

وللسواقي ..

لا يشي في "زهرة البستان" 
بالأسرار ..

عن حيض المقطم

لا يحارب "راسبوتين"

ويخرج الكبريت كالحاوي ..

ويصرخ ها أنا وحدي ..

فمن دوني يلوم اللائمين ..

ويحتسي الطاعون 
والأعداء .. ،

يُحكى قديما ..

أن ماء الغيم كان مشاغبا ..

عرّى البنات اللابسات الحسن ..

ألبسهن طاووسا ..

وجندا قاتلوا دَمِّي

بحمالات أثداء ومالٍ ..

وانتماء ..

فقلن لي

قد قُطعت أظفارنا ..

ونريد نايا لا يضاجعه الخرس .

النار نار 
لا تبل سواحلي بالماء ..

إلا بعد بقشيش السعاة .

الشمس ماتت بالبروستاتا .

خلف النهار 
وقفت أحصي الحدآت ..

وفجأة مات المنادي ..

يا بلادا 
تشتهي شبق الزهايمر 
والردى

خوضي حروب الغسل 
بالعسل المجنح

مشطي شعري بماء النار .

قد أبكي

يا يوسف الصديق 
هذا السجن ضيق

يا يوسف الصديق 
هذا الكون أضيق

من لا يراودني أراوده

وإذا يراودني أقاتله

قطعت طريق الحلم ..

قُبَّرَة تبيع النهد ..

فانتهز الفرص .

الأكل مسموم كصندوق البريد

كل الأَسِرَّة قَانِطة .

جاري حزين ..

لا ينير الورد للأيتام ..

يسقيهم صلاة يائسة ..

فافرش رداءك في الطريق 
وبع "لدافنشي" ..

اغتصاب الناسكين .

قل للنحاة :

أنا وحيد كالحقيقة

لا الأهل أهل لي ..

ولا بنت ستقرأ 
في القصيدة دمعها ..

ستقول لي :

ارجع .

فأنا اغتراب الاغتراب

وطني رصاص يشتهي قلبي /

رمادى

فأعد إلي أنا 
ولا تغتالني بالربو

كتب التوجس والطرافة 
لن أسامرها

سأمازح البنت التي ..

أدمنتها

حتى تصب الحزن لي ، لدمي

لأعواد من الكبريت

لا تهوى الرتابة  

(3)

أنا لا أغني للحبيبة

أنا لا أغني للوطن

أنا لا أغني لي

أنا لا أغني

أنا . . . أنوووووح

(4)

في البدء كان محايداً

وسريره الضحاك لم يعرف ..

سوى صفصافة معروقة الكفين

ومشاجب الجدران لم تنعس

سوى ليل تآكل ثوبه

قدر ..

فطاولة انتظاري لم تعش ..

من غير خوف

في المدينة والهواء

قدر ..

أنا ـ وحدي ـ الوحيد ..

محمد ـ ليس 
.......... المبجل

ومحمد .. ليس القصيدة 
/ والحمائم 
/ والبيوت

محمد ـ ليس الإله

........

يصافح

الطمي 
اليتامى 
والعجائز والعوانس

والمجاز

ويرش تابوتا على روحه

( هل يصطفيه الله في يوم 
لمعراج قريب ؟

هل يصطفيه الله في يوم لإسراء

إلى قلب الحبيبة ؟ )

لم يبتسم يوما لفرح 
أو لقرد يستريح على الطوار

لم يبتئس يوما لفانوس يموت

ولا لعفريت يشيل بكفه نمل

ولا يخفي جبيرة كسره 
في التهتهاتِ ..

فقط يسير كحارة

نسيت عيال الله في القيلولة

إذ لم تجهز لقمة لرجالها

إذ لم ترب الضفدع المسكين

فقط 
انثنت كيما تحممها الزوابع .

في البدء كنت مهاجرا ..

كالأسرى

ففقدت غابات 
سترسمها الشيوخ على جبيني

فقد 
وإحساس بأنك يوسف النجار ..

ـ لست مراوغا ـ ..

لا الحوت ألقمني لمترو مسرعٍ ..

حتى ولا فيروز غنت 
في مسجد صوتها

فيما تنادي

الحوت .. يونس

لا مطاعم في الشواطئ تنتظرني

لا جنودٌ سوف يرجون البنادق

أن ترش الماء و "البونبون"

الحوت يونس

والمدارس أخبرتني خلسة

أني نبي

فحفظت قرآني ..

نسيت الوِرْدَ

والعنوان يحمل ..

نَوَّةً مجنونة كرئيس دولة

حتى المسافة من محطة مصر ..

للحرب القديمة لم تعد تكفي ..

لأقطعها لهيبا دون أن أبكي

الحوت يونس

الحوت سوف يصب يوما خطته ..

الحوت سوف يصب يوما دمعتي

فلربما يدعو ليلعب دور نرد ..

في الميادين السجينة ..

يأكل البط المُفَدَّى ..

لا يغني 
( يا بلادي يا بلادي ) ..

يشتهي فك المسيح 
من اللسان ..

فقط ..

سيخلع هالة الشعراء 
من رأسي ..

لأمشي ضامرا من غير هالة

( هالةٌ ) .. ؟؟

لم / قد تموت

( إيمانُ ) .. ؟!

إيمان تدرك أنني 
قد لا أعود بهيكل عظمي

أني أموت الآن

أني أمر بلا ظلال 
أو عناكب تحت جفني

أدخل الحانات لا أسمو ..

ولا أسكر

البنت 
تلقيني إلى اليم الذي ..

قد صار حوتا مارقا ..

لم تدر أني سوف أغرق

سوف أغـ....

سوف ..

..  

(5)

يا ايها الـ ( مايو ) توقف ..

عن مضايقتي ..

دع لي مصابيح الطفولة ..

دكة 
سيحب تاريخي الجلوس جوارها

دع خاتما 
في كف شحاذ الطباشير ..

ازرعْ مواقيت النهود 
. سواحل الأرداف

بالعشب المرابي 
في الخفاء ..

ببحة الصرخات

وَزِّعْ فراشا 
فوق أنف العاطسين

وقل لصلصال 
سيجبل بالموالد ..

أن يجيء بجرن عدسٍ ..

للصغير الجائع ..

وبطقم الأسنان 
للجد الذي من غير فم

ارصف بحار النار 
بالنار المثلجة ابتهاجا ..

ثم بع قنطار ظل للشموس ..

أو استقم

فخنافس الميدان 
تخرج كالذباب ..

من الهواء ..

فهل أبوح بدهشتي ؟

وبحائط يهوى البواخر 
والقرنفل / بهجة المنفى ؟

بالشمع مغليا لآكل ؟

هل كنت أعرف 
أنني ـ وبلا سيوف ـ 
أدخل الحرب التي 
جاءت تراودني 
........... 
هل كنت حين ولجت ليل القاهري 
متيماً بالشمس 
/ بالطاووس / 
ألوان البراءة / 
شعر بنت 
في البعاد تبوح بالضحك الحزين 
/بياقة القمصان / 
نيل الأصدقاء الطيبين 
/ وصرخة الليل 
الطويلة كالسماء/
الظامئين لثورتي/
خالات حُلمي ..

بالحبيبة ؟

سَيْري وحيدا ..

سوف ينبئني الحقيقة ..

والرمال ستغسل الآلاء 
تختار التحالف ..

والقناة المغلقة

والبنت / 
نفس البنت 
قامت تضحك اللائي يمتن

فحطموا عين الزجاج 
أو ادخلوا ..

وحدي هنا ..

كالرعد أصرخ بالقصيدة

"هتلر" يعلمني البكاء ..

وطفلة التابوت 
سوف يُعَرَّفُ الناقوس 
نهديها ..

لقلب خائب ..

ولوردة عطشى حنين

ستمد كفيها 
لتخرج من دمي عطشى

فهل يوما تسامرني 
محطات القفار 

وهل سينصفني القمر

والشمس ....سوزان .... !

(6)

سوزان طمي القلب والأشعار

منفاي فاتحة القصيدة ..

والمدى ليس انتهائي

قد باغتتني ـ ذاهلا ـ

كقصيدة لـ"فؤاد حداد"

بثت عبير الوجه فوق الشمس

فتنت الظلام

فاستيقظت أنهار موسيقى

لتغسل وجهها ـ

سوزان : سوزان

تمشي إلى الأقمار تضحكها

وتكلم الأطفال في المهد 
/ القصائد 
/ والظلال ..

تعيد تقسيم المجرة 
والهوى ..

( الفقد باغت بسمة 
في الذاكرة )

فكبرت 
حين بدا بكائي عاجزا ..

قال المناوئ :

من 
لورد قَبَّلَتْه رياح وجد ..

مدي يديك وسلمي ..

حين أنادي وجه "جاهيني"

ليشدو بالرباعيات

فيما محصل التذاكر ضاحكا 
سيمد كفا

ثم ينسى قطة جنب الموكيت ..

وشرطة في رقم حافلته

قالت فتاة البر 
أن البحر لم يرسل ..

لنا شيئا ..

سوى الغرق

وأنا أخاف البحر 
أشدو وامضا :

( أيا مين يقول لي أهوى 
أسقيه بإيدي قهوة
أنا .. أنا أهوى )

صبي إذن 
لي نظرتين وبسمة ..

قد عاش قلبي فارغا 
كزجاجة مثقوبة

إن كدت أبدى أنني حرمت ..

كل العشق في الكتمان ..

هل أهذي ؟

( ولقد منحناك الهداية )

ما كنت يوما 
جانب الطور العصا ..

ولا ناديت :

لكن رحمة الله اصطفتني

قد جاءني الملكوت 
فاستفسرت ..

هل هذا مباح لي ؟

هامان لا يبني لنا صرحا ..

فنطلع كي نعمد شعرنا ..

وفؤادنا

أنا لم أكن 
يوما أبا إلهام شعركمو

ولكني رسول الشعر يا سوزان

سوزان ترسم بهجتي

سوزان تنفخ بهجتي

سوزان تخلق بهجتي

سوزان ترسم في 
الهواء 
نصيحة وبحيرة مرة

كيف السبيل 
وهذه الحيطان

            ـ حيطان القصيدة ـ

قد أشعلت كل الشوارع 
والمناضد 
والجياع 
ولاعبي السرك .

سوزان مفتتح الحكاية

سوزان خاتمة الرؤى

(7)

العائدون بلا مقاهٍ 
للزواحف ..

لا وجوه للمرايا ..

لا حروف للأحبة 
في الخواتم ..

لا حديقة للديار ..

ولا ديار ..

أيغرقون البئر 
في آيات ذكر ..

ثم يطلون السماء ..

بكذبة بيضاء ..

تقفز في اللسان كبقة ..

العائدون بلا أكف 
للتحية ..

للإشارة ..

للتشبث بالترام ..

ولا احتضان الغائبين ..

لفتح صنبور السحاب ..

لرسم بنت 
تكنس الوجه القديم ..

تقابل الموتى ..

وتعطي قبلة للسائلين ..

العائدون .. .

ألا يخافون الحياة 
بلا جماجم ..

في الحقيبة نامية ؟

ماذا سيحدث بعدما يعطون ..

أرجلهم إلى الخيل المُغَرَّبِ ؟

كيف ينسون الأيادي 
في جيوب معاطف الغرباء

................
................

أيهب قابيل المناوئ 
ظامئا من نومه كي ..

يشرب الغيمات؟

( حواء 
يا روح البكاء 
تمهلي )

الوقت إنجيل تعطل 
في الطريق المزدحم

( ولد سيهبط جنب "باب الخلق" 
يهذي

من روايات لـ "كونديرا" ..

ويناصر الأحلام 
، "جيفارا"، و "عبد الناصر" ) .

الحلم قرآن تعطل في الفم ..

قابيل يا ..

سامح حماقاتي

أنا لست أدرك ما أريد

أنا لا أريد سوى احتضان 
العائدين بعزلتي

أنا لا أريد سوى البكاء 
على أياديهم

أنا لا أريد

(8)

 

أمي ـ كذلك ـ

ميتة .

(9)

هذى المقاعد لن تشي

في مدخل المقهى لنا ..

بملابس النوم المخططة الغواية ..

قد تشعل التبغ انتشاءً ..

تلعب النبوت ..

أو تلج الفناجين التي تروي ..

لنا الأحلام

أو تقعى على 
أوراق لعب مثل إسكافي .

أو ترتخي تحت المراقص 
لو تثاءبت الذئاب

هل تشتهي رجم المصاعد ثانية

واللف وقت الفجر 
فوق حفائر السيقان ؟

( كي ما تبل العاشقين بنظرة )

وتدق باب الله 
كي ترقى ملائكة ..

بيض الوجوه 
بلا ربطات أعناق مشانق

لو لم يعد من يمنع المومياء 
من صعق النجيل ..

أو استراق السمع لي ...

فأنا سأمنعني

صمّت نجوم ثاقبة

صارت بقمصان مخططةٍ ككراسٍ

صارت برائحة النيون .

(10)

وظلالنا هل تستطيب رحيلنا ؟

غسلت خواتمها ..

غزالة صحنها ..

دمعا بقى فوق الخوازيق ..

ـ التي جعلت ملابسنا الكفن ـ

أما الأحبة سارقو الأحلام ـ 
لن يبكوا ..

كثيرا .

يلهون في أسفارنا 
ببناء قبر كاروهات ..

يطيرون على رباه 
الزاريات ..

ودمع عنقاء ثرية ..

( هل يخلعون حوائط البيت 
التي حفظت ملامحنا

وبروازا يضم القلب 
والقديسة )

( ومتى ستبكيني الحبيبة )

( ومتى ستصرخ جدتي ..

في سائق أن قف 
ولا تدخل غياب التين 
والزيتون )

دع لي دمائي ..

وارسم البنت / الرسولة ..

شارعاً يمشي بداخلنا إلى

ودونما رخ 
يسير على طريق العاديات .

( هل أختفي تحت الكباري

داخل الأفواه

في كف العدم )

( وإذا ابتلاني الله 
بالكلمات هل سأتمهن )

أوقات صمتي قد تبوح بذعرها ..

تتطلعون إلى البنايات 
المحلقة المحملقة

وربما ..

قامتنا تلك القصيرة والقصيرة .

(11)

متفرغا 
أصغي لروحٍ كالقطار المرتجف

ولفتحة في طرف جلباب مؤنث

ولباعة اللاهوت والحزن المثلج

أكسسوارات القطارات /

التمر / 
ماركيز / 
الخيام / 
الباصقات /

الانتحار / 
وضمة العشاق

بعد مهاجرات

اللازورديون /

سوناتا البكاء

( من أطلق النيران من بعد

على مصباح حانوت فقير

ثم أرداني نبياً ؟؟  )

قمصان بنت ـ دائما ـ 
أزرارها مقطوعة /

قمصاننا هذي التي 
من غير ماء معدنيٍ

أو مسدس

هذي البدايات 
التي تهوى المغول

ـ خطفوا السناء وـ بغتة 
ـ أعطوا 
السماء

خبالها /

وطنا مشينا /

شاربا كثاً /

مدى /

قرشين صاغ /

عنادل الملح التي 
تنسى كرات البنج بونج

على المقاصل

حتى يفيء "الجوكر" 
/ الشيخ الذي

لبس اللحى دون اهتمام

أنا لا أجيد الابتسام

رص المقاعد في المقاهي

والخطابة في جموع الناس 
يوم مظاهرات النائمين

فقط أموت

روحي معلقة ـ كغيم ـ 
في نهاية أحرفي

كي تنزف الأحلام ..

تدمي شص جد مائت

( هذى الكراريس / الرحى

هذى القصائد كالدمى

هذى القلوب النافقة )

روحي زجاجة "البراندى" / 
"المولوتوف"

الباب مفتوح كبيداء رديئة

نعست بلا أصحاب تحت السلم السامي

الذي أعطى لها ذنبا شريفا ..

يلبس المنظار والوغى ..

الذئب ـ لا ـ

ـ بل ـ يدخل 
الميناء من باب الوزير ..

ولا يبوح بكيف يهدي للكرانيش 
الفساتين القديمة

الذئب سوف يلوك سكر لائميه

اللاهثين على الحصى

يعطي الإوز كتاب جنسٍ ..

لا يخاف من الثريد ..

( ألم تبص إلى الذين سيخرجون 
من القصائد ..

دونما قمصان أو حب لنا

.. حذر الممات /
 اللائمين صدى

فأحيا الله نيلا ثم أحياني

إن الإله لذو فضل عليَّ /
 على الخيال )

هرمي يموت ..

ولا تابوت أدفنه

في رف دولابي حذاء اسود

فار سأركله برجلي

وأقلب البن الثقيل 
بآخر القلم الرصاص ..

وأستبيح الوقت ..

كي أطهي الهبات .

متحمسا أهذي بموتي

تعبر الألوان 
من خوذات رأس لندى ..

لتخلف البارود 
تحت سناجب الجنات .

قولوا لبائعة الورود :

( محمد أضحى زهورا مائتة )

ولذا اجعليني 
وردة في كم فستان الحبيبة

ياقة الجنرال ليست باهتة

وجه المراهق كالجنيه

هل أحتمي في بطن لص 
من عذابات النهاية والرؤى

أم أستبيح مقامرات الأولياء

أبغي التحدث للنهاية / 
للقيامة ..

لا توقف سوق يمنعني ..

إيمان يا دمعي 
، ويا سجني ، ويا حريتي

أنا خائف من أن أناديك 
الحبيبة

الخوف يركض داخلي

الخوف قديس يدمر فاطمة .

(12)

يا فاطمة

الفجر حتى الآن 
لم يطرق نوافذنا

هيا اغلقي ريحا إذن

لن تستطيب الانحناء

وعلقي في مشجب الجدران 
سلم روحنا

( ملَّ الصعود لذا انحنى )

اطويه في الدولاب

لا تخبري أحداً

هيا اغسلي رمل الطريق

أو انشري حُلما 
على حبل الغسيل ..

أو اخبزي طعم الندى

ضعي لنا شمسا / 
رغيفا نأكله

يا فاطمة

الله لم يمنح لنا 
بهوا ولا خيلا ..

ولا مقلاة تنين ..

فكيف أصيد ديناصور غاباتي

وكيف أرش أذكاري على قلب

سينسى أن ينادم عشقه

لا .. يشعل الأنوار

و"الإثنين" يفطره

هيا ارهني البحرين 
حتى نشتري سوقا ..

نبيعه قاضيا

لوحات سلفادور ..

زيت الشعر ..

خط النسخ ..

والغرباء نمنحهم ..

طيورا قد تزوجت الزوابع ..

والمعاطف ..

والمواد المدرسية ..

هي فاطمة

حتما بلا هالات ضوء 
أو قداسة ..

سوف تدخل عالم الأحلام ..

تصطاد أسماك العشاء ..

وسلما كي لا تضيف السطح 
للخاوين ..

أو مرح الغراب

هي لا تجيد الانكسار ..

هي لا تبيع السرج ..

أو برج الحمام ..

ولا دواء الأوكسجين

تعلو لتطعيم السماء بحب زخرفة

وتبكي كلما مات المعزون 
الصغار ..

وحين يمنحها الإله ندى 
ودولاباً وأبواباً ..

ستقرأ آية الكرسي بضع أيام ..

توزع شمسها في مولد الحسين ..

تدعوا ليتامى والثكالى ..

ـ بل ـ ولن تنسى الفطير

..............

..............

..............

..............

يا فاطمة ردي علي

أريد نيلا طيبا

وأريد بعض "البمب" 
للعيد الجديد ..

أريد شمسا 
كي أعلمها القراءة ..

طائرا لم يرتدِ الأوهام

كشكولا

عيون حبيبة

يا فاطمة

أشجارنا تعدو وراءك ..

سكر الأحلام لا يمشي ورائي

غزل البنات معلق في " قُفَّة " 
الجدات والعمات

           ( هل آكل ؟ )

حزني سيوصيني بحلوى 
قد يشكلها الدخان

بوحي إذن

قولي لربي ليلة الإسراء يعطيني

بلادا أشتهيها

يا فاطمة ..

البرد يدخلني بلا خجلٍ ..

ونافذتي بلا خشبٍ ..

حتى القصيدة ..

ترتعش

ماذا سأفعل كي أموت البارحة

ماذا سأفعل .. فاطمة .

(13)

لمحمدٍ سأعد ..

مروحة ..

ونافذة ..

وبنتاً في حقيبتها الشموس ..

وناي هيرودوت ..

نيلا من نسيب

لمحمدٍ سأعد من هذى الجنائن ..

وردة حبلى ..

و" سوناتا " الحبيب

لمحمدٍ سأعد عصفوراً ..

لعصفورٍ يغيب

لمحمدٍ ..

سأعد شاياً ..

بالحليب

(14)

ظلي حزين

والنادل المجنون أضحى غرفة ..

لا تقبل المرضى ولا زهر البنفسج

ظلي سيبكي ـ ربما ـ حتى 
امتلاء النعل ..

حين يشاهد النعش الذي أخرجته ..

من ياقتي ..

ظلي يطير بلا جناح ..

سوف يتركني وحيدا لا أغني للزوارق

للبنات ..

وللقلل ..

ظلي سيتركني ويذهب للمدارس ..

لانتشال الوقت من غابات "طهطا "..

أو يصيد الغيب من أوراق كراسٍ ..

قديمٍ ..

لا بحار تحفه

قد لا يشي بالبنت 

( تخرج من حقيبتها بحارا 
أو رياحا ناشفة )

سيصيح هذا البحر عذبٌ

ـ ربما ـ

ملح أجاج

يستوقف الباصات في ( التحرير )

يسمعها صدى ليعطر الآذان

ظلي سيبكي قطة ماتت بلا أصحاب

[ دخل الغبار إلى المساجد 
فاصطفت دراجة بنية ، 
صعدت إلى رف الصحاري 
والأساطير الزنوج ، رَشَتَ 
رمال البحر بالبياض 
المفجر ثم صاحت : يا 
لكم من 
أغبياء ]

ظلي سيبكي 
ثم يحطم في الدكك 
كـ "الميتادور" ..

فلا تقل لي 
( يا صباح الفل ) ..

لا .. ..

وامدد يمينك للسماء 
اقطف لنا ..

ملكا نعلمه الكتابة ..

أو نحفظه القصائد ..

كي يغني مثل فيروز

ظلي يقيدني إلى الأسماك

يلقيني متاعا للقروشِ ..

وللدلافين التي ابتاعت ضروسا 
جائعة

ظلي سيتركني وحيدا ..

ثم يصعد للسماء يصافح الملكوت ..

يرسمني على وجه المرايا ..

ثم يدخل جنته

(15)

قال القصيدة ..

ثم سار ..

مخلفا وراءه الدمار

(16)

    الوقت طمث الابتداء ، 
والعيب يكشف سوءة الأقلام 
حين يراود الملك الجواري 
عن بكارتهن ، 
عن ألق الحبيب، 
سريره ، 
من قَدَّ يا كل الملائكة 
القميص 
سوى الأهلة والشوارع 
والميادين المخيفة 
، والبنات الحور ، 
والقمصان 
( هل تبدو زليخة مذنبة ).

    النيل يعرف رعشتي 
حين الولوج إلى التداخل 
في اللظى 
النيل يلبس خاتم العفريت ، 
يلبسني خواتم فضة 
تبدي عيوني والطريق على الحصى ، 
صفصافة الطور التي قد باغتتني 
ذات ليلٍ بالكتاب 
ولم أكن أدري القراءة 
( يا إلهي !‍! )
 قد صحت 
لست بقارئ الجورنال 
أو فرمان سلطان النبيذ .

    قد عشت ألعن في 
التحري 
والبطاقات الممزقة 
الوطن
( ماذا سأفعل حين تأكلني الخيول ) 
. الوقت يقتلني 
وغار الوحي يبعدني 
إلى .. .. ( ماذا ؟ ) 
.. فقل يا أيها المدثر 
"المرتاح " 
خلف قصيدة 
قم للأناس ونادهم : 
تبت أيادي الرعب 
حين تسلقت أحلامكم وخيولكم 
، أنا لم أكن ملكا 
، ولا أرجو الحياة .

      موت القطار يؤرق الموتى 
( يؤرقني ) ، 
ولا يبكي الحبيبةَ دمعةً ، 
ركاب قاطرتي يغادرهم قطاري .

(17)

الليل حزن دافئ 
وبلادنا عشقت لياليها 
وغنت للبكاء ، 
وحين يروي التائهون ، 
عن الأسرة في السجون ، 
سأنتقي جبنا قديما ، 
أشتري بعض العيون ، 
وأختفي خلف النوافذ ـ لا أكلمني ـ 
ولا أحكي
الحقيقة للجوى ، 
ماذا سيعقد فوق رأسي 
عقدتين ، ومن سيعقد
فوق رأسي عقدة  ـ

            ـ أنغام تبدأ في الغناء ـ

                              ـ أنا عقدت العزم ألا أترك المفتاح يشرب خمرة ، 
ويخبئ الألبان والخيل المصنع 
خلف طاولة السدى في المكتبات 
تصدعت كل الكتب ، 
ورفوف ـ

                ـ أنغامي تغني ـ

                     ـ المكتبات

تثاءبت ثم ارتدت جلباب نومي 
، دون أن تسهو 
، فأخذت برشاما من البرد الجديد 
، ومت كي لا أشتهي علب السجائر 
والبنات اللابسات القلب في ، 
فخرجت أهذي من قصيدي 
، مرة أخرى سأكتب غائبا : 
دار السلام الآن في عنقي 
تناديني كطاووس أعاندني ـ

                ـ أنغام غنت ـ

                        وأخرج من قصيدي للموات .

(18)

القاهرة

سبع شداد لم يفسرها النبي

لا البنت فاطمة ـ

ولا حتى الدماء مزاح طمث

البنت فاطمة أرادت جنة ..

لا ترتديها في الحواري ..

والسيوف البائدة .

نسخت كتاب الله فوق الهدب ..

سارت في المدائن ترتدي ..

آيات حلم القاهرة

يا أيها الوطن الحزين

رتقوا عيون الصبح بالدمع 
الذي ( . . . )

سكبوا التثاؤب في طريق المشرحة

لا وقت ينـزف غير وقت الميتين ..

صلاتنا ملت صلاةً للحوائط والعيون

ملت ملابسنا القطار

هذى الحقيبة تشتهي قدم الرصيف 
الواجف المقتول

مثل دجاجة ..

لا "بورسعيد" 
الآن تعطيني سلاح الحرب 
أو حتى حروف الأبجدية

وطني / 
بطاقات التعارف / 
قاطرات الدمع / 
ليل تائه /

نيل تمطى في العراء 
وقام ملتحفا بخوف سرمدي

الليل يهديني استغاثاتي ..

فأصرخ

لا استيقظ الموتى ..

ولا هبت رياح الله 
تأخذني إلى بلد ..

تقوقع في فؤادي .

(19)

( الموت حرية ) 
.............
.............
.............
.............
.............
.............
.............
............ 
( وأنا طليق )

(- 18)

 قل : نزوة الشوك انفجارٌ ..

وابتهال البعث ليل سرمدي ..

للبرازخ ..

لانطفائي ..

للجنازة ..

لانتفاض قصيدتي

وحديث صمتي صرخة ..

نامت على جثث الشفاه القرمزية ..

من إذن قال اشتعال الموت ..

يبدأ بعد خطوة ..

فليمد القبر باباً ..

زينت أشلاءه بالعزلة الليلية

( ؟؟ ..................

...................!! )

قل :  رقصة الروح اندثار ..

واندثاري رقصتان

هيا افتحوا قبري إذن ..

سأمر مصحوبا بماء البوح ..

مشنوقا بزهر النفي ..

مشدوها بموتي ..

قد أعير العاديات

بهاء لا ..

ودماءكم ..

للأرض حتى تصطفي يائي

( ...............!!

؟؟ ................)

هيا اصرخوا :

الموت لي إن شئت أن أحيا

الحزن لي .....

إن عشت معجونا بفوضى الرمل

مشطورا بوَرْدِ الشرك

مقتولا ببوح الشِّعر

كل الرماد الآن أضحى مسلكا

وبلا بريق

ترحل الجثث السجينة للثبات .

(-  17)

الشمس لا لن تبتهج بالجينـز

لا لن تُثَبِّت أحمر الشفتين

لن تخفي السفينة ـ في الحقائب ـ   

والهواتف .

الشمس لو يوما تبوح بضحكة ..

ستُحَرِّق الشيطان في جنات عدنٍ ..

والنساء على الأسرة

كفي ستلعب بالنجوم

وتخرج الناقوس يزهو بالفرانكو

رئتي تصلي في جنازة بهجتي

وتصنّع الهم المعطر ..

ثم تضحكني بمزحة ..

( فأنا غيوم ضخمة وبلا جناح

    فراشة من غير قصد

 قمر حزين )

النار تشعلها الجنان

والهاربون بلا منى فوق الصراط

سيسقطون وبغتة

يستيقظون من القصائد ضاحكين ..

مطففين

الشمس مثلي أصبحت من غير ريش ..

أو جبال للتسلق ..

أو قميص كاروهات .

باصاتنا تنسى العقارب والصحاري ..

ثم تصحبني إلىّ ..

فكيف انهي مبتداي ..

وكيف أوصل جنتي ليلا

إلى إثمال فردوسي

( بابي مريض مغلق

هل أفتح الأبواب للأنهار ثلجا

كيف أبدو في عيون الشمس )

قد خاصمتني المعجزات من زمن

( E .T ) بكى البكاء قطتي

التي بكت علي ..

قطتي بكت ..

بكت .

(- 16)

   يا للرماديين 
حين تصير أوقاتي بلا مأوى ، 
سأسير مسروقا أسوق الغيم ، 
أطلق بهجتي فوق الرصيف ، 
ولا أنش بدمعتي غنما يدل التائهين ، 
سيمضغون الجبن تحت ضروسهم ، 
لا يحبسون التائهات عن العيون .

   فوق التمائم جثة المرضى ، 
ولا تدري لماذا أرسل الله الرياح 
( تزوجت برقا يموء 
على أسرة عاملي المخبز ). 
تلقي إلي أخوة مفقودة كالطود ، 
لا تهاب المارقين ، 
ولا تجلط حلمنا .

   خوف سيركب حافلات الأرز 
كي يرضي بنات الإنس 
بالوحي المناوئ 
وابتسامات"الجيوكاندا" 
فليكتب المارون فوق الحائطِ السكينِ 
أن الشمس لاتهوى سوى ولد يسافر 
زورقا في دمية ستبوح كالمذياع.

     ولد قصيدة .

     ولد رمادي سيدخل حائط التفسير 
كي يدعو زليخة للغناء 
سيشتهي لون الأسرة والفراشات 
التي حطت على كتف الدمار 
فغنت الأشجار للغيرة ، 
ولد تمطى في 
الفراغ 
وعانق الترزية / 
الماو/ 
البنات / 
السائقين / 
الساسة / 
الحمقى / 
القدامى / 
والمناجم ، بينما وجعي 
يغازل دهشة 
عرفت طريق العشب فانتعشت ، 
رعت حتى امتلاء الامتلاء .

   قد بعت خطوي 
للذهاب لعرس صالات البكاء ، 
فلا ضفائر في عيوني ، 
لا .. 
، قلبي بلا حجرات دفء
، كيف أتركه وحيدا فوق سطح 
الأصدقاء 
مع البدينات الجدد ، ماء 
البناطيل التي غسلت 
، ضحك الإوز ، 
ونهد بنت تنشر الثديين 
فوق الحبل والرغبة ..

     بلد يسافر ـ كالكواكب ـ 
نحو قنطرة ستعبر للعدم 
فمتى سيدركنا العزاء ، 
متى سيعرفني الرماديون ملح الأرض
، حزن الأب 
، ليل قائظ كرمال جدة 
، بور سعيد الآن قد سكبت 
دمي عطرا 
لتغريني 
فهل أهجو السحاب ، 
أقول أن الموج يشرب كأسه 
من غير ثلج 
، أن طاووس الشوارع لا يرش الريش 
في حفل الزواج ، 
ولا يقاضي التافهين إذا تغنوا بالحكمْ .
 

       فأنا رماد اللارماد .

ماذا سيحدث لو أنا 
أوقفت بنتا في الطريق وقلت آخذ قبلة 
وأدرت كفي حول مرفقها 
لأسحبها إلى بستان خمر لا يفيق ، 
ماذا سيحدث لو توحدت الضفائر 
ثم جاءت لي ـ هنا ـ 
من غير تاكسي أو جوارب 
غير أن أمشي بدوني 
لا أراني 
لا أريني 
أين 
( أينـ ) ـي .

      وهل الحبيبة سوف تعذرني 
إذا علَّقْتُنِي بين النخيل 
جريح حرب ، ثم ناديت السماء أن 
اقرئي بعضا من "الأنفال" 
حتى احتفي بذراعي المكسور ، 
أصحابي الثكالى والسقاة الجائعين ، 
بآية جاءت إلي تعيدني للبحر ، 
أشهدكم علي إذا توحدت الكواكب 
سوف أطلقني محيطا للعطاشى 
.. للسحب .

(- 15)

قولوا إذن ..

لبلوزة البنت

ابعدي عينيك عن ولد ..

ضعيف .

(-14)

يا للرماديات حين ينير

في صوتي الرماد

[ هل هذه الكتب الصديقة مثل خفاشٍ

ستصفح عن خياناتي ..

وتهتف ليس للمجنون أن يطهى

اللحوم ..

البنت مثل القلب

البيت مثل البيد

فتبركوا في ضوء عيني

واعبروا سور الحياة بنصف قامة

جاري المقامر سوف يدرك أنني وطن قديم

"فقد الملاحة في العيون.."

وحين ينسيني ( اشتراك البتر ) في

قدم الطريق سيختفي في فم تمساح

أليف ..

يقف ابتهالا في سواد الثلج

لا يهدي النخيل التمر والكرنيف .

فيما قادة الدول التي ( ...........)

أعجاز نخل خاوية

قل : "هل ترى من باقية " ]

يا للرماديات حين أقوم مفزوعاً ..

بلا مترو ..

بلا قدمٍ ..

بلا بنت جميلة .

جدتي قد لا تراني في الرؤى ..

وحبيبتي قد لا تعود .

[ ماذا إذن قد يدفع التاريخ كي

يرشو الممرض كي يناديني بهتلر

الباب باب

والموت موت

أما الحياة .. فلست أدري

هيا أغلقوا كل النوافذ مرة في إثر مرة

قد لا أجيء إليكم

قد لا أقوم الآن

فالقبر ـ مثلي ـ يعشق الوحدة

القبر يا نجمات في وجه القميص ـ 
بلا حياة

لا يعيش ]

هل ظننت البنت ـ الحبيبة ـ أنّنا

لما فتناها 
.. ألنا القلب والمرضى لإصبعها

[ لا باب إلا الباب

لا موت إلا الموت

لا دمع إلا الدمع ]

هل للرماديات ما بك من فتون

هل الرماديات لا يحسن حجب البرد

تقبيل الرجال العائدين من الوغى

نشر الملابس دون خيط أو حوائط جانبية

إسماع صم

إحياء موتى

والغناء / 
الرقص في الأعياد للصياد 
وابنته الصغيرة

[ الأزرقون ألا يحبون السفر

الأزرقون أيعشقون الانتحارُ

أنا أشق البحر بالكلم البهي

سيفي بلا ظلٍ

ظلي بلا سيفٍ

والليل دانٍ..]

والرماديات قد سافرن من صوتي

لا نيل يمنحني التشظي ..

لا قصيدٌ سوف يغري القابلة

أي البلاد أحق بالموتى

أي البنات أحق بالقلب الحزين

أي المصائب سوف تأتي ..

أيها ؟ 

(-13)

حتما سأرجع ذات يوم ..

معلنا ..

أني قتلت ..

           السامري ..

(-12)

الباص سوف يمر لا يشدو بعشق

فمتى تجيء الحافلة ؟

السابعة .

الثامنة .

التاسعة .

فمتى تجيء الحافلة ؟

مل الرصيف من الوقوف / غيابها

والبنت ليس لها بحار في العيون ولا كتب

فمتى تجيء الحافلة

نمنا فأوحينا إلى إيمان أن غني له

باح بانتظاري :

( لا كتاب النحو أفرز قهوة لدجاجكم

ولا حتى البنات ..

خلعن يوما بابهن وبعنه )

فإذا أمنت صدي فلا تلقيه في اليم الندى

فقط أعدي ساندويتش النهر لي

قولي لمومياوات شارعكم بأن العشب عائد ..

لا تخافي ..

لا يراودك الفزع .

إنا لرادوه إليك ..

وجاعلوه من ال..

إيمان لا تدري لماذا أقتنيني

بل لماذا أقتني مطراً ..

أرش الغيم في وجه البنات / النونُ  

أضحك حين ألبس ظلهن النور

ارقص للترام ..

وأدخل الحرب البسوس

وقالت امرأة الطريق

محمد يمشي بلا ظلٍ

بسحابة في الرأس ..

بقطارات من دموع الانشطارِ ..

محمد يحيا بلا شبه على أوراق ألعاب

وينام في ياقات حطابين ..

في أوراد ( أوفيد ) بل على

جدران بيت الله صورته

المرأة الحمقاء 
تجهل أنني قد بعت كل الانبهارات ..

( الغبية ) 
والأصابع تنجب الماء الشهي ..

تحط في بطن العصافير العسل .

قد أرقتني الانفلاتات المفاجئة الرنين

قد جئت أسبح في السماء

أدق في حيطانكم مسمار ذكرى

أعطي العجائز بعض عمري

وأصب للأيتام بعض ( النسكافيه ) ..

فهل يسامحني الإله ..

وهل سأدخل جنة العشق ( انتصارا ) ..

أم أنني سأظل دون الصوت

               دون الظل

               دون البنت

ودونما مرح اليمام

في البدء كان الشعر صندوقي .

.........

البنت تدرك أنني في البدء كنت ..

وفي الختام .

(-11)

إيمان يا أولى التمائم والنسيب

ثرثارة كل الشوارع والدمى

والوقت أعرج

الحزن يلبس عريه

للناس يخرج

الروح تقفز من يدي

وتهرول الطرقات مثل هزيمة

من أين لي 
بالرهبة المثلى 
لهذى الانطفاءات ..

الحزينة

من أين لي بالصوت أصرخ :

أين أنت

(-10)

الليل جاء

النوم جاء

الكل جاء

إلا عيونك لم تجئ

فأظل طول الصحو أحلم بالبكاء

بالنمل يدخلني ويمضغني ..

ولا يجدي التهجد والدعاء

النمل يدخلني ..

فأخرجني ..

من الجب الموشى بالقصيد

فأنا الرسالة ..

والبداية

وأنا الذي قهر الحياة

حزني كـ" هولاكو "

حلمي كأطفال يتامى

كفي يغني في أصابعها البكاء

يتفجر النبع انتشاراً

ويبين وجهك في عيون الماء

يسكرني ..

فأسكر .

لم أكن يوماًَ نبيا

فاصطفيني يا مدى

كي أصطفى درب ابتسامك ..

حين سيري في السحاب

أضاحك الأطفال في بطن الحوامل

وأحط كفي في الجيوب ..

تصير ماء ..

أرتق الشمس / الثلوج ..

وأرسم الأحياء للموت العفي ..

أقول ثُر

أدعوه يلعب دور نرد أو وداع

فلأقتبس وحيي من العينين نورا ..

أو قصيداً

ولأقتبس ناري من الروح السجينة ..

في القطارات ( البعيدة )

هيا اخلعي نعليك كي لا أشتعل ..

والق العصا ..

ستحيل قلبي رقصة للانتشاء

هي مولد الغزلان في وجه الأسود ..

الجائعة

هي صحوة الكربون ..

في وجه الشوارع ..

والعيون ..

وباعة الخبز المعطر ..

والمقاهي

فدعي غنائم ساعة الفزع المحطم ..

تستجير بمارقٍ ..

أسموه ( رامبو )

دار السلام الآن لا تشفي غليلي

دار الحروب الآن ... 
( ها .. ماذا سأكتب )

كلا ولا حتى جميع القاهرة

كيف اصطفتني لوحة الطوفان ..

ربان السفينة ..

في بلاد المنتهى ..

وأنا الجبان

لا الماء آواني ..

ولا جبل الخيانة بارك  الطغيان

كيف اصطفاني العقل ميلاداً

لرقص الريح ..

صرصر عاتية

كيما يسلطها علينا ليلتين

فمزجت رقصي في عيونك بالدموع

جفني ينام على أصابع أخطبوطٍ ..

كالآمبيا

والنور سور يصطفيكِ

والأولياء السارقون محبتي ..

قد يقبسون الضوء منك ..

فيخلقون فجيعتي ..

لا " ريش " ..

لا " البستان " ..

لا " الجريون " ..

لا ...

لا شيء دونك يصطفيني

فأنا مللت الصمت والجورنال ..

والباص المعبأ بالزحام ..

وجيبة محبوكة ..

والأرض تنبت عاشقين ..

وباعة الفيشار والكورنيش ..

والعينين تختاران 
منطقة الصراع لنا

وحزب الأغلبية

فدعي بكائي يجتبيني

يا بدء خلقي ..

وانتهاء خليقتي

ودعي السحاب يمر 
مصحوباً بروح الورد ..

ينثر فوق قبري رحمة ..

أو صورة لضياء لوجهك ..

للقداسة في عيونك

هو يوسف النجار 
يحمل فوق كتفي ..

أغنياتٍ للرماد ..

دعي الملائك 
توقظ القلب الضحوك ..

تسائل العينين في :

من أنت يا هذا ومن ربك ؟ .

قل من نبيك ..

والحبيبة يا فتى ماذا تسميها ؟

مري علي الآن قد أحيا

مري علي الآن قد أعددت صرحي

هي لجة ..

والصرح مُرِّدَ من قوارير الحكاية

قولي أيا ربي

إني ظلمت النفس أسلمت الفؤاد

إلى محمد

الهدهد الآن استباح الواقعة

حمل الرسالة ..

راح من غير الجيوب المتخمة

الهدهد الآن استباح المهجتين

حمل الرسالة ..

          والفؤاد ..

                     ولم يعد

(-9)

هذا أنا ..

فوق الرقاب كراقص ..

الخيل تدخل جنتي ..

كي يخرج الموتى إلى شفتي

تقتات أعشاب الحياة على طريق للسفر

فأعيرها .

شالا من النار المهدئة الصداع

فتبتسم

النسمة ـ الآن ـ البحار ..

بلا سيوف

سوف تسكب في الحناجر تنفجر .

لتعانق الرئتين تمنحني قصيدا فارعاً/

سرا مذاعا ..

أو مواتا للعيون

فأنا الذي قد سار 
يوما في الهواء بلا جناح

فدخلت باب الوقت من أعضائه ..

حطمت سور السكر بعد الجلدتين

وولجت من باب التوحد في دمائي ..

واللظى ..

فوجدتني ..

فوق الصليب أعاند التصفيق ..

ورد الثلج يمنحني ..

دماء من جديد ..

يا لها من دهشة ..

ستعود تعوي في الليالي ..

في شفاه المتعبين ..

وهكذا ..

ستعود طاقات التشظي للميادين الكبيرة ..

للبنايات القميئة ..

للأهلة ..

للجنازات الضحوكة ..

لي ..

ككهف في الأوليمب ..

وهكذا أيضا ..

سيفور شوقي في شرانق وحدتي ..

يطفوا الإناء على صفيح النهر ..

حين يباغت الأمطار ..

بالنار العفية ..

بالدجاج المنتشي ..

هيا ادخليني كالمنى ..

فأنا وحيد يا أنا ..

في رقعة الصفصاف أخلقني ..

بريش للملائك خارق ..

لو أشتهي حزني ..

سأكتبه قصيدة ..

ليصيح ديك الحجرة الزرقاء ..

يضحى شهرزاد ..

وأنا كذلك سوف أضحى ..

كالغبار وكالضباب

حتى أراني جثة ..

فوق الرقاب

(-8)

هذى الزنازين التي عاشت على كفي مدى

هذى الزنازين / البلاد

الأم ماتت ليلة الطمث

تركت إناء الطبخ فوق النار ..

يأكل نفسه

إذ جدتي صرخت علي فلم أعد ..

أو لم أمت ..

أو لم أعش ..

هذى التفاصيل المكثفة اللهب

البنت قالت للحصار اغلق نوافذنا

تركت زنابق بهجتي ..

في وجه إطلاق الرصاص

وحدي أسافر في المساء إلى المساء

لا الكهف يعرفني ..

ولا ليلي سيعطيني الضياء

فإذا ابتلاني الله بالكلمات 
سوف اتمهن ..

أنصب الناس / الإمام ..

شهود عدل

حتى ارتجاف النيل 
لحظة مسه النهد الحيي

حتى البناطيل / 
البلوزات / 
العيون / 
اللائمين ..

سيشهدون

إنا جعلنا البيت 
للقاصى مُصلى ..

(بل) ولم نعهد إلى الأوطان ..

إلا بالقلوب المجهدة

تلك القصائد لم نعلقها 
على أستار بيت الأرقم

ولم ننقحها لنصبح أنبياء

ولم نمر على القرى

ـ حين الخواء على العروش ـ

يميتنا قرنا

ويحينا

ويسألنا فكم :

هذا طعامي لم ...

هذا شرابي قد تسنه

هذا حماري ..

كيف ينشزه الإله ..

يصير لحما .

.............

كل البلاد هي التي 
قد خاصمتني بغتة

قفلت شوارعها

ودست بنتها

نادت على قومي فصاحوا :

.. تبا لثدي أرضع الأرض البوار

أنا الذي لم أنتبه 
حين استمر السارق

العنين يلعب كونغوفو

لم أنتبه :

حين النوافذ أصبحت حيطان أسوار 

تشك العابرين

هذى ( محطة مصر ) لما أغلقت شباكها

قال المغني في الإذاعة

كتب الشقاء على زهور الياسمين

وأنا زهور الياسمين

سوزان تدرك أنني سأسير مكسوراً

ومعاطف الصيف الغبية

سوف تهديني مجانيق النواح

فربما أصطاد ليلا

كي يسامرني إلى وقت الغروب

(-7)

يا بنت يا حزني

الحزن يقتلني ولكني  أحبه

والشاي يحزنني

فصبي لي محيطا أو تعالي

سأقوم مأخوذا أشوفك تعبرين

إلى نهاية نظرتي

فأنا أراك ولا أراك

أنا أريدك لا أراك

أنا أريدك فاظهري

هذى الجماجم في الطريق

تفاجئ النور العقيم برقصتي

طود وأسماك تصيد الريح كي تهدي لنا ..

سنارة تصطادنا سفنا سمت  ..

فاستيقظي ..

إن القيامة آزفة

أتتِ القيامة ..

والزجاجات السخية بالثقوب تفاخرت ..

سكبت رداء من مصابيح الطريق ..

على أصابع منزلي

ليبوح ميدان المدينة بالمشانق ..

تدخل الصحف الصباحية

أما أنا ..

فأنا المسير والمخير ..

بين موتي أو فنائي ..

فإذا اصطفيت الرعد ..

فالميناء يبكي وحشة التلميذ ..

حين يراقب الدرفيل ..

يترك قصته ..

فإذا أنا طير أحيل إلى التقاعد ..

والبكاء

وحقائبي سجني أطوف بها ..

على " نيرون " روما

لو صب لي بدرا ...

سيضحى جثة ..

لو صب نايا للصداع فلن أرى غير الحقيبة ..

والميادين المحنطة الحكاية

الماء يرتعش انتعاشا

والباب يولد مضغة ..

ويسير في الأحياء ..

يهمس للبنات اللابسات الجيب ..

بالشعر المشاكس

ـ فيما أبص على دمائي ـ

أتحسس القرآن ـ قرآني ـ

( أحبك ) ..

في دمي ..

غرق سيمنحني التسامي ..

أتحسس الصبح الذي يأتي ..

على عكاز بعدي ..

طالبا كوبا من النعناع .

فأعد لي شايا حزينا ..

وأعد للوجه ابتسامة ..

لا الشاي يكفيني ..

ولا وجهي يصافحه ابتسام

ماذا إذن ؟

سادور للشباك أرسمني حماما

راح يرسمك الفضاء

فدعي بكائي كي يرفرف فوقنا

فأنا غريب يا أنا

وأنا أحلق في المدى

من غير ريش قد أراك

وأنا أعيش كوردة ..

من فوق غصني قد أراك

أنا أسافر في الرياح لكي أراك

أنا سأفعل كل شيء كي أراك

فهل أراك ؟

(-6)

هل جدتي في برمهات ستصبغ الأدراج طميَ

تهرب الأطفال من غول الحكايا ..

تستعين بمزحة  ..

كي تصنع الشاي المفاجئ للدراويش ..

الجسر خلف البيت

والبنت تحت الجسر

تحشو الرئات بمهر كح مستعر

قطاتنا لا ينشغلن بربطة الأعناق

ولا ٍيساررن الكلاب

يبعن ماء للعطاشى

للسمك

حتى يبوح السِّفْرُ بالشجر 
الذي قد رشه الأصحاب 
باللوم النبيذ

قلت القصيد ..

شققت بحر النار

قال الله كن ..

إذ لم أمت

قل هل أتاك حديث ليل الأربعاء

كان الجميع ـ كما المقاعد ـ جالسين ..

رششت بعض الحبر فوق وجوههم

غنيت مصلوبا كقط ساحر

كنبوءة

وضربت باب المجد ..

والريح المزغردة انتصارا ..

ليت كورنيش البلاد يبوح بالأيتام

يعطيهم مخاضاً لا لحى

هل للغواية آلهة

الموت خلف الباب يلعب بالدمى

الموت يمسح شاربه

كانت دمائي باردة

سخنتها ، طعمتها بالحبهان

وبالندى ، بالغرغرة

فتجشأ القرصان في وجه العواصف

صاح في البحار : يا أحمق

هل هكذا مذياع ثغرك لا يبوح

ثم انثنى يبكي ويشكو القاهرة

القاهرة ؟!!

الموت كل مساء 
فوق أرصفة الأرانب والهواة

رأيت عريَ أصابعي لما بكيت : 
ربابة تنهار

موتي معي

ناديت فاطمة :

( يدعون دمعي والرماح كأنها

أشطان بئر في لبان الـ ..

...... ويك عنتر أدمعِ )

(-5)

إيمان يا وحيي

جبريل جاء إلي يقرؤني ..

فلم أقرأ ..

جبريل جاء إلي يسمعني

فلم أحك

جبريل جاء إلي يحكيني

فلم أنصت

جبريل راح ..

كآية هيا اقبلي

متزمل بالشعر أصغي للخطى ..

حتى يجيء الوحي من عينيك يا أولى ..

الملائك والألى ..

سأعبئ الجيبين بالأنهار

والأرق الجميل

وأعيد ترتيب الحكايا في المدارس

أو أرش فناءها بقصيدتين

وأعيد تلوين السماء

بنور وجهك والأفق

بصي إلى الصحراء حتى ينـزل المطر

مري بكفك فوق قلبي أطمئن

مدي يديك إلى القصائد واقرئي :

فبراير الماضي أتى متخفيا ..

لو كان يعلم ما جرى ..

هل كان يجرؤ أن يقول :

أيا خيوط تمهلي ..

لا تغزلي ثوب النيون الآن لي ..

فقط ..

أعيدي قطعة الموسيقى

أو علقي في ركبتي سيفين مقهورين

وزجاجتي سم جميل الرائحة

الشعر يقتلني ..

ولكنني أحبه

همجية الأشعار تهجوني ..

وحيداً ..

أستقل الباص من بين الجحيم

صار الغبار قضيتي ..

فأرصها فوق الغبار كعاشق ..

كان البعاد فجيعته

عبأت صوتي بالترانيم القديمة ..

حينما باح التراب ..

بدندنات ذاهلة

فدماء موسيقى لروحي ..

وانكسار للتوحد ..

من إذن ..

سيعيد للتعتيم ألوان الزهور ؟

اللون لوني

والكون كوني

والقلب ضاع ...

فمن إذن

سيقاتل الأنهار 
والقمصان والميدان 
والعربات في بوحي

بل من سيخسر غيرنا

هذا ابتداؤك وانتهائي

كل الشوارع عارية

كل القصائد باكية

كل البنات الآن يبكين الحبيب .

(-4)

هذا أوان الانفلات

فتسربلوا بالجرح / بالنايات ..

تدخلكم رمادا لولبيا

وتهيئوا بالملح للعين المقاتلة البقاء

هذى الكراسي بهجة للأردية

عارٍ هو الوقت المرابي

عارٌ سيصفع أُغنيات النور

يسحبها إلى منفى الرغاء

ماذا سيحدث لو تمادى البحر في غرقي

ماذا سيحدث لو تمادى الموت في موتي

ماذا سوى ..

جثث العواصف سوف تصبح ناقة مبروكة ..

وتنام فوق " الألب " ..

ثم تصيح في " كِسْرَى "

صحراء فاتحتي ختام للحديث

وبراح كفي 
جنة الضعف المقامر بالردى

هل تحفظون الفاتحة ؟

هيا اقرؤوا روحي إذن

هذى المتاهة منتهى

هذا الطريق السهل 
مفتاح الولوج إلى المتاهة

هذى الحقيقة زائفة

كل الحقائق زائفة

لا الوقت إلا الوقت

لا النار إلا النار

لا موت إلا الموت

وذئاب أعينكم

ستنشب مخلباً ..

في شطر شعري

كي أغني مائتا :

أزف الرحيل

أزف الرحيل

(-3)

إيمان يا

قد علقت هذى القصائد مشنقة

وتسوقني جهرا إلى وجع التباعد

وانفجار الشرنقة

ألقٌ ..

لتشكيل اضطرار الهجر ..

يسطع في يدي كالمطرقة

هيا انثري وجهي على ريح القميص

على عيون الأهل ..

والأصحاب

الآن تضحى

موتي

أيقونة للدمع ..

للجسد المصفد

للعذاب

(-2)

إيمان يا .....
............
يا منتهى 

الآن أهذي صامتا

متسلقا ضوء العيون وميتا ..

أو سابحا في كل أنحاء السدف

والدمع ينمو قبة فوق الأكف

والليل يهوي ..

والنجوم تجف

والشعر يصرخ يرتجف

هيا لليلٍ

للمدى

لقصيدة قد تستجير

هيا لنخلع روحنا

هيا نطير

(-1)

إيمان يا 
..........
.........
..........
..........
يا منتهى 

الآن أهذي صامتا

متسلقا ضوء العيون وميتا ..

أو سابحا في كل أنحاء السدف

والدمع ينمو قبة فوق الأكف

والليل يهوي ..

والنجوم تجف

والشعر يصرخ يرتجف

هيا لليلٍ

للمدى

لقصيدة قد تستجير

هيا لنخلع روحنا

هيا نطير

(0)

هذا ابتداء الانفجار ..

وكل شيء جاهز ..

البحر في فَمِّ الصغير

و .... في نحيبه

والجند في الطقس النبيذ

...........
...........

وكل شيء جاهز للانفجار

( ناح الهواء وباع كل ملابسي )

غطت دماء الريح

وجه المارقين

...........
...........

مع التوابيت السعيدة بالتلاميذ الكبار

( هل كنت حين ولجت من باب المعابد

كنت أدرك أن قبري

سوف يوقف تاكسيا

كيما يحممني بموت يمنح البركة )

الروح تستل النباح

من الذين يجهزون لنزهة

في مدخنات التبغ

في أفواه قطارات وليدات

 

وفي قمصاننا ـ هذى ـ التي شاخت على أجسادنا

............

............

...........

أنا ميت

لا شيء حولي سوف يحكي عن مدرسة العلوم

أو البنات الحاضنات الوجد

مثل ضروسهن .

أنا ميت

والأفق حولي نائم في الموت

لا أشياء ترهقني

ولا أحلام ترجعني إلى حلمي

لا شيء غيري في المكان ولا أحد

لا شيء ..

لا أحد ..

لا ليل يأويني ولا شجر يكلمني

ولا قمر تمطى في سريري

لا هواء ـ ذات لحظٍ ـ شتت الأشجار

.........

لا ميدان علق صورتي في  وجه بِنْتٍ

جادلتْ ( برمودتـ)ـي

لا شيء إطلاقا

 

هذا أوان الانفجار السرمدي

[ الموت جنات النعيم

الموت نيران سقر ]

وغبار صبح قد تمطى في الزجاج

سيدهن الأرض المناوئة التدحرج

بالزهور اللافحة

أنا ميت

أنا لم أكن يوما أظن النافذات خلقن

كي يغلقن

أو يُدْهَنَّ بالصمت الكسول

ولم أكن أدري بأن الموت أسهل من ..................

...................................................

..................................... ( من أي شيء )

أذوى كضفدعة

وقد فقدت جنينا مائتاً

سكبت كلاما في الطريق

كأنها قمع ..

... ينظف .......

بالندى ويبرد ديسمبر

فأنا انفجار الانفجار

يوم القيامة ارتدي قفطانه ..

كي ينجبَ الأبواق والرعد الفزع

 

يوم القيامة داخل من باب عاصفة

يُخَلِّعُ سقف كرمتنا

ويقلع عريه وسط النساء المائتات

يفك أيدي العاشقين

يشم أنفاسه

يوم القيامة رج أرض النائحات ..

ولم يزل

..

برق البصر

خسف القمر

جمع الشموس مع القمر

...............

فإلى الإله المستقر

ولا تحرك في لسانك أغنياتي وانفجر

ثم انفجر ..

اسكب لنا بعض القصائد في الحقيبة كي تسلينا سدى

جهز لنا بعض الشطائر والمياه المعدنية والكتب

وحصى ستفرشها الأسرة من رحيقه ..

وأَعِدَّ قمصانا ثقيلة كي تقينا الصمت في الجنة

اصنع لنا حلما يدوي

واترك بقايا الروح ترتع في

فراغ العاشقين

 

دم الدواوين الرفاق

دم المجرة

وجه "سوزاني" " وإيماني "

الأحبة ..

والمدى المكبوت

من منكمو سيمد كفا للوداع

وللعناق ..

لمسح دمعي يا رفاق

أريد أن أبكي قليلا ( لحظتين )

فقط على جلباب أمي

أحضن الأرض التي قد طهرتها

حينما مرقت

..........

أدعو الإله

( فهل سيدخلني فؤاد البنت والجنة )

قدمي تودعني وترحل

عيني ، زراعي ، جثتي ، روحي

وأنا أودعني وأرحل

أنا ميت

أتسمع الصمت المعد لهدمه ..

 

 

 

 

لو حان وقت الانفجار

..........................

..........................

هذا انفجار الطمث لا ..

هذا انفجار البدء لا ..

هذا انفجار المنتهى .

القاهرة / نوفمبر 2001م

*

مرحباً بكم في صهيل القصائد ، إنه بإمكانكم التفاعل مع قصائد الموقع والكتابة إلى شعرائها أو عن القصائد مباشرة ، ارسل ما تريد قوله إلى الإدارة لنشره بلا قيد إلا  شرط القيمة والحفاظ على  مشاعر الآخرين والمعيارية في الحكم.. مرحباً بكم

الموقع : أخبر به صديقاً  free translation  أَرِنِي بعينيك .. يا صديق .. أسمعني صوتك الحر

فضاء السيرة .. سيرة الفضاء أحتكم إليك في أمري .. فدع صوتك الحر يصل إلى أذنيأيها الشاعر .. أطلق للصهيل قصائدك  ..  شاركنا البراح Counter محصي الزائرين

Jahra.net Free Guestbook
محصي الزائرين
ـــــــــــــــــــــــ
شبكة الأخوين الثقافية .. من الأخوين إلى كل الأشقاء العرب
شبكة الأخوين الثقافية